تضمنت الدورة السادسة لبطولات مكتوم الرمضانية العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية لكن اكثر ما ميزها الفعاليات التراثية التي تمثلت بتقديم الفنون التراثية الإماراتية " اليوله " والمسابقات التراثية والألعاب الشعبية القديمة و اعداد الأكلات والحلويات الشعبية وإقامة اركان تراثية متنوعة التي برزت عادات وتقاليد الاهالي قديما وتؤكد على الهوية الوطنية . ومن ابرز الفعاليات التراثية التي حظيت بحضور كبير من المشاركين والجمهور كانت رقصه فن " اليوله " والتي عكست القيم الاجتماعية والأخلاقية والجمالية والفنية للجماعة الشعبية، في شكل متميز يعتمد على الحركة والايقاع والاشارات والرموز ذات الدلالات والمعاني المشتركة والشائعة بين أفراد تلك الجماعة . عبيد احمد اللاغش مدير فعالية اليوله : يقول تهدف الفعاليات التراثية ضمن بطولات مكتوم الرمضانية إلى تعزيز الهوية الوطنية وغرس الاعتزاز بالفنون الشعبية في نفوس الأجيال الجديدة . وقد وفر الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي الإمكانات كافة وأمر بتذليل كل الصعاب وتوفير الإمكانات المتاحة لإنجاح جميع فعاليات وانشطة البطولة . وأكد اللاغش : ان فعالية اليوله التي استمرت على مدار يومين كانت فرصة كبيرة للشباب لتعلم وممارسة فنون ورقصات " اليوله " حيث تمكن المشاركين من تقديم لوحات فنية تمزج القديم بالحديث، وسط متابعة جماهيريه حية من كافة انحاء الفجيرة وخارجها. وأوضح اللاغش : ان فعاليات " اليوله " تضمنت أقامة مراسيم التصفيات الأولية لمسابقة اليولة بمشاركة عدد كبير من المتسابقين الشباب والواعدين حيث تم اختيار عدد منهم للتصفيات النهائية , وقد كشف الشباب عن قدرات وإمكانيات رفيعة المستوى ، وفي نهاية الفعالية تم الاعلان عن اسماء الفائزين بالمراكز الاولى في المسابقة. اما حليمة علي حسن المدحاني مديرة المسابقات التراثية والألعاب الشعبية قالت : تضمنت المسابقات التراثية العديد من المنافسات بين للأولاد في العديد من المجالات كما تضمنت اقامة العاب تراثية منها لعبة الكرباء ولعبة الرنق ولعبة خبز رقاق ولعبة الحصان ولعبة النط على الرجل كما كان هناك العديد من العاب البنات مثل لعبة الصقلة ولعبة الدسبس ولعبه القحيف وفي كل هذه الالعاب كان هناك فائزين وتنوعت جوائزهم بين المادية والمعنوية. كما تضمنت المسابقات التراثية مسابقة الطبخ الشعبي على افضل وأطيب اكل شعبي قديم وحصلت على المركز الاول امنه راشد بينما حصلت سيدة الشريف على المركز الثاني ، بينما حصلت على المركز الثالث راية سليمان . وأكدت المدحاني : إن بطولات مكتوم من خلال هذه الفعالية استطاعت تعزيز الهوية الوطنية لدى جميع المشاركين والحضور وعملت على المحافظة على عادات وتقاليد الاباء والأجداد و إعادة الروح لألعاب تراثية أصلها رياضي كادت ان تنقرض ونام لان تكون هناك العديد من الفعاليات التراثية في كل دورة من دورات بطولة مكتوم الرمضانية لأنها حظيت بإقبال كبير من الأهالي والمقيمين على ارض الامارات . الفائزين بمسابقة اليوله جمعة محمد الحايري الفائز بالمركز الاول : شاركت بهذه المسابقة لانها تستعيد تراث الأجداد والآباء إضافة إلى حبي لهواية رقصه اليوله وفنونها إذ إنني منذ الصغر وأنا أمارسها ، لأنها من عادات وتقاليد الأجداد والآباء أما ما دفعني إلى المشاركة فهو المحافظة على التراث، لأن على الشباب الإماراتي التمسك بهويته . اما محمد ابراهيم الحتي الفائز بالمركز الثاني فيقول : شاركت في المسابقة التي كانت رائعة في التنظيم لأنها استهدفت تعزيز ارتباط المواطن بالرياضات التراثية وتعريف الأجيال الجديدة بها، وإثراء التواصل الحضاري الذي تتمتع به امارة الفجيرة بشكل خاص و دولة الإمارات بشكل عام . بينما حمدان محمد الحايري الفائز بالمركز الثالث فيقول: فعالية اليوله جمعت الشباب لتبادل المهارات والخبرات في الفنون الشعبية والتي من أبرزها المزافن وقد شارك فيها من أجل إحياء تراث الأجداد العريق، حيث إنه من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل . سعيد راشد الحمر الحاصل على المركز الرابع يقول: شاركت في اليوله لأنها تخص الموروث الشعبي الذي له عاداته وتقاليده . ويؤكد سعود محمد الحاير الفائز بالمركز الخامس انه لوجود التنافس الحر شاركت في هذه الفعالية لاستعراض المهارات والقدرات المميزة على حمل الإرث المقرون بالعزة والفخر. اما محمد علي القايدي الحاصل على المركز السادس وعبد الله خميس اليماحي الفائز بالمركز السابع قالو : انهم من محبي هذه الفنون الشعبية الرائعه وشاركنا فيها لإبراز الموروث الشعبي لأهالي دولة الامارات العربية المتحدة . سيف علي عبد الله الكندي الحاصل على المركز الثامن ثمن توجيهات سمو الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي بتنظيم مثل هذه الفعاليات والمسابقات التراثية الشعبية التي تعزز لدى جميع حب الموروث الشعبي وحب الوطن والقيادة الحكيمة .