خلال سعيها المتواصل في تنمية وتطوير قدرات فريق العمل لديها في سبيل تقديم خدمات غير مسبوقة في اعمال المسوح الميدانية، وبمبادرة مشكورة من شركة مايكروسوفت العالمية للمساهمة في تطوير العمل الخيري انتهت جمعية اكتفاء الخيرية النسائية بجدة من تدريب منسوبيها من إداريات وباحثات ومشرفي امن وسائقين على كيفية استعمال برامج الحاسوب وأفضل حلول تكنولوجيا المعلومات. بدورها، كشفت رئيس مجلس إدارة جمعية اكتفاء - الأستاذة الجوهرة بنت محمد العنقري - أن برامج التدريب التي طبقت على أكثر من 20 من منسوبيها تتبع للجمعية وجاءت بالتعاون مع مبادرة الخير الشامل التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية وتربطها علاقة استراتيجية مع شركه عملاقة في مجال حلول وتكنولوجيا المعلومات ( شركة مايكروسوفت العالمية) . وقد اشتملت برامج التأهيل والتدريب عدد من البرامج الإدارية والمكتبية وحلول تقنية وخوادم المعلومات وغيرها من الحلول التقنية في مجال الأعمال، وأشارت العنقري إلى أن عملية التأهيل ستساهم في الارتقاء بالمسيرة التنموية لها على المدى الطويل، حيث سيساهم تدريب موظفي اكتفاء على تسهيل أدائهن في حفظ وتخزين وإدارة المعلومات. لاسيما أن عمل اكتفاء يقوم في الأساس على جولات ميدانية وعمليات حسابية دقيقة نظير التخصص في المسوحات والبحوث الميدانية، وبعد أن نجحت الجمعية في تأمين قاعدة بيانات ل 138.878 اسرة عن واقع 23 حي من أحياء منطقة جدة تم مسحهم حتى الآن من قبل فريق اكتفاء النسائي الميداني المكون من 80 باحثة تقريبا. وتهدف اكتفاء بان تكون مصدر موثوق في تقديم المعلومات لجميع الجهات المساهمة في العمل الخيري والتنموي، كما تسعى اكتفاء لبناء شراكات مع القطاع الحكومي والخاص ومراكز التوظيف والتدريب والجمعيات والمؤسسات الخيرية وجميع الجهات التي ترغب في تنمية هذه المجتمع، لتزويدهم ببيانات المسح الميداني. في المقابل. قال م/سمير نعمان رئيس شركة مايكروسوفت العربية اثناء جولته وفريق من مايكرو سوفت على البرنامج التدريبي المنفذ في اكتفاء: نحن نعتقد أن التقنية يمكن أن تفعل أشياء مدهشة، وهو السبب الذي دفع مايكروسوفت العالمية للتبرع بمعدل 2 مليون دولار يوميا في مجال البرمجيات للمؤسسات غير الربحية في جميع أنحاء العالم، وتؤمن مايكروسوفت العربية بكونها مواطنة مسؤولة في السعودية، وتعتبر برامجها التدريبية لاكتفاء يمثل التزام عميق بتلبية احتياجات الناس في المجتمعات التي نعمل فيها. جدير بالذكر، يمكن للتكنولوجيا إذا وقعت في أيدي المنظمات غير الربحية، ان تقوم بتعزيز الإنتاجية، وزيادة الفعالية من خلال تحسين التعاون، وتوسيع نطاق الخدمات لمجتمعات جديدة وأفراد محتاجين، علاوة على ذلك فإن حسن استخدام التكنولوجيا يتيح فرصا مثيرة لهذه المنظمات لتحقق أهدافها وتقوي تأثيرها.