إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اعتمد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف 13 مليون و486 ألفاً و88 ريالاً لإعفاء 99 مقترضاً إضافياً من صندوقي التنمية العقارية والتنمية الزراعية من أرصدة قروضهم، بعد درس الأوضاع المالية والاجتماعية والصحية لهؤلاء المقترضين أو ورثتهم من اللجنة المتخصصة المكونة في وزارة المالية. وأوضح العساف - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن الوزارة عوضت صندوقي التنمية العقارية والتنمية الزراعية عن مبالغ هذه الإعفاءات، وبذلك يصبح مبلغها الإجمالي 19 بليون و565 مليون ريال. من جهة ثانية، أكد كل من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله - خلال زيارتهما مساء أول من أمس (الإثنين) مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمسوية فيينا، على هامش مشاركتهما في مؤتمر «صورة الآخر» الذي ينظمه المركز على مدى يومين - أن المركز يسير وفق خطط مدروسة لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات عبر اتباع برامج وأنشطة في دول من العالم. ونوها بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في نشر ثقافة الحوار والتسامح على مستوى العالم، مشيرين إلى «أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لما له من دور في إيجاد التفاهم بين شعوب العالم»، داعين إلى «ضرورة تضافر جهود الدول من أجل تهيئة البيئة المناسبة لحوار فاعل ومثمر بين أتباع الأديان والثقافات على أساس من الاحترام والقبول بالآخر». وقال الأمير فيصل بن عبدالله: «إن الحوار أكبر من أن يكون منهجاً دراسياً، إلا أنه من الأهمية أيضاً أن تكون البيئة مؤهلة للحوار مع الآخر، وهو ما يتحمل التعليم العبء الأكبر لتحقيقه، لأنه الأساس في تهيئة البيئة المشجعة على الحوار»، موضحاً أن «النجاح في إرساء قيمة الحوار مع الآخر عبر السياسات التعليمية والممارسات التربوية تمثل بداية لمستقبل أفضل للعالم بأسره».
تنويه بدور «مركز الملك عبدالله لحوار الأديان» عبّر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عن تقديره لتبني مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات مؤتمر «صورة الآخر»، مؤكداً أن «الحاجة ماسة لتعليم يوفر البيئة الداعمة للحوار الموضوعي مع الآخر والقبول به»، مشيراً إلى «أهمية غرس قيمة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نفوس الناشئة والشباب وفي أجواء مشجعة للتفاهم وقبول الآخر».