أطلقت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة تقريرها الأول عن الاستدامة والذي يمثل محطةً جديدة وبارزةً في تاريخ الجمعية ؛ وقد تضمن التقرير آليات إدراج الاستدامة كنهج معتمد في الجمعية ؛ كما يٌقدم دراسة متكاملة لجميع الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية التي تعنى بها عمليات الجمعية بشكل مباشر أو غير مباشر، ويٌظهر التقرير مدى أهمية الاستدامة للجمعية واستراتيجيتها في تطبيق إدارة الاستدامة في جميع عملياتها وأنشطتها، بالإضافة إلى أداء الجمعية في مختلف قضايا الاستدامة التي تهم الجمعية والأطراف المعنية بالعمل الصحي التطوعي.. وأكد مساعد مدير عام جمعية زمزم والمتحدث الرسمي الأستاذ/ فهد بن محمد الزهراني بأن جمعية زمزم اتخذت تقرير الاستدامة نهجاً جديداً لها وطبقته في أدائها منذ عام 1431ه الموافق 2010م حتى عام 1433ه الموافق 2012م في كافة مجالات الاستدامة التي مثلت الأولوية للجمعية والأطراف المعنية ؛ وأشار الزهراني إلى أن هذا التقرير قد أعدّ بناءً على المبادئ التوجيهية لإعداد التقاريرG3.1 المعتمد من المبادرة العالمية لإعداد التقارير (Global Reporting Initiative) والتي تعتبر هي المبادئ الأوسع استخداماً في جميع أنحاء العالم في إعداد تقارير الاستدامة ؛ وقد حقق تقرير الاستدامة لجمعية زمزم مستوى( B+ ) وفقا للمبادرة العالمية لإعداد التقارير، وتم تزويد الجمعية ببيان رسمي لفحص المستوى من قبل المبادرة، كما تم تأكيد محتوى التقرير من قبل مجلس الأطراف المعنية لجمعية زمزم. وأوضح المتحدث الرسمي لجمعية زمزم أن المنظمة العالمية لإعداد التقارير (GRI) - وهي منظمة غير ربحية تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي العالمي؛ من خلال تقديم ارشادات التقارير المستدامة لمساعدة المؤسسات على قياس وتقييم أدائها المالي والبيئي والاجتماعي ؛وهذا ما أدى إلى استفادة الجمعية من هذه الارشادات وتطبيقها في كافة مناحي العمل خلال فترة الثلاث سنوات التي عملت فيها الجمعية بنظام الاستدامة. من جانبه قال مدير إدارة التطوير والجودة والاستدامة بالجمعية الأستاذ / عيسى محمد عليان ، إن لهذا التقرير أهمية كبيرة التي تكمن في كونه أول تقرير من نوعه في القطاع الخيري الصحي في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. كما أن إطلاق التقرير يؤكد على إيمان الجمعية الراسخ بأهمية مواصلة الارتقاء بأدائها والذي من شأنه أن يعزز من سمعتها كأفضل جمعية صحية؛ وأشار عليان إلى أن جمعية زمزم كانت قد بدأت العمل في مشروع التنمية المستدامة مع بدء العام الهجري الماضي 1434ه بشراكة وتمويل من مؤسسة محمد وعبد الله السبيعي الخيرية.