أكّد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس إدارة جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية أن التنمية المستدامة هي الخيار الأمثل لمواجهة المتغيرات العالمية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها. وقال سموه لدى ترؤسه يوم أمس الأول اجتماع الجمعية العمومية الأول للجمعية والخاص بإصدار تقريرها الأول عن الاستدامة: يأتي هذا الاجتماع في وقت تدرك فيه جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية أهمية الدور الذي يجب على مختلف الأفراد والجهات الربحية وغير الربحية على حد سواء القيام به تجاه التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تشهدها المملكة والتي هي جزء من المتغيرات العالمية في جميع تلك الجوانب. وأضاف: أن اهتمام الجمعية بتحقيق التنمية المستدامة في جميع برامجها ومبادراتها إنما ينطلق من إيمانها بأن مسؤوليتها أمام تلك المتغيرات تتخطى الجانب الاجتماعي لتشمل الجانب الاقتصادي والبيئي تجاه المجتمع، مثمنا جهود فريق العمل بالجمعية أعضاءً ومنسوبين. وبيّن سموه أن الجمعية حصلت مع نهاية عام 1431ه على جائزة الريادة في التنمية المستدامة خلال الدورة 27 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تزامناً مع إصدارها تقرير الاستدامة الأول بالاعتماد على المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، تعزيزًا لحصولها على تلك الجائزة لتصبح بذلك الأولى في القطاع غير الربحي على مستوى المملكة في إصدار تقرير الاستدامة. وذكر سموه من باب الوفاء والعرفان جهود الدكتور محمد عبده يماني وفضيلة الشيخ فراج العقلا -رحمهما الله- ، لافتا إلى أنهما كان لهما الفضل في تأسيس هذه الجمعية والمشاركة الدائمة حضوراً أو رأياً ومشورة. وقال: سنفتقد وجودهما لكن الدعاء الآن هو مطلبهما، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته. هذا وقد تضمن اجتماع الجمعية العمومية إطلاق تقرير الاستدامة الأول للجمعية كجهة غير ربحية في المملكة، كما تضمن الإعلان عن الدورة الثانية من منتدى التنمية الاجتماعية بانعقاده خلال شهر يونيو المقبل بمشاركة متحدثين من ذوي الخبرة محليا ودوليا، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون مع بنك الجزيرة إضافة إلى تكريم الشركاء الإستراتيجيين والرعاة الرسميين للجمعية. وتم خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء مجلس الإدارة والعديد من الضيوف، عرض تقرير الاستدامة الذي حاز على تقييم بدرجة (A) من مستويات المبادرة العالمية لإعداد التقارير(GRI ) وهو المستوى الأعلى من حيث مطابقة معاير المسؤولية والشفافية عالميا. وصاحب العرض التقديمي مراحل إعداد هذا التقرير والتي بدأت بتقييم الوضع الحالي للجمعية مقارنة بالجهات ذات النشاطات المشابه لأعمال الجمعية إقليميا ودوليا، مرورًا بإعداد خطة إستراتيجية للأعوام المقبلة، وصولا إلى مرحلة تقييم متكاملة للأداء والإنجازات. وتم تكريم عدد من الشركاء والرعاة منهم وزارة الشؤون الاجتماعية، مجموعة بن لادن، شركة محمد يوسف ناغي للسيارات، والعديد من الشركات البارزة والمؤثرة اقتصاديا. يذكر أن جمعية ماجد بن عبد العزيز تأسست عام 1419 ه بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز يرحمه الله، وتعد هذه مرحلة إعادة انطلاق للجمعية في جميع جوانب التنظيم الإدارية وتنفيذ المشاريع.وعلق المشاركين بأن تقديم تقارير الاستدامة الموثقة عالميًا يوضح مدى شفافية هذه الجمعية وموضوعية أهدافها.