اعتقل الأمن الأمريكي مواطنا وأودعه السجن استعدادا لمحاكمته، وذلك لعدم التزامه بالموعد المحدد لإعادة كتاب كان قد استعاره من إحدى المكتبات العامة في مدينة كابيراس كوف في ولاية تكساس. وكان الشاب جوري آنك قد استعار كتابا مدرسيا للاستعانة به والاستعداد للامتحانات المدرسية في عام 2010. وبحسب قوانين المدينة حيث يعيش الشاب، فإنه إذا مرت 3 أشهر على الموعد النهائي لإعادة أي كتاب تمت استعارته من مكتبة عامة، وفي حال تزامن ذلك مع تجاهل الشخص للرسائل التي ترسلها إدارة المكتبة له ومحاولات الاتصال به عبر الهاتف، فإنه يعرض نفسه لاحتمال الاعتقال. وبحسب القوانين السائدة في المدينة فقد استوجب خضوع الشاب آنك لإجراءات، سيما وأنه يعرض عن إعادة الكتاب طول 4 سنوات. لكن وعلى الرغم من ذلك لم تتعقب الجهات المختصة أثر الشاب، فكانت الأمور تسير على ما يرام ، إلى أن اضطر جوري آنك للتواصل مع الشرطة التي قررت مراجعة ملفه، لتكتشف أنه مخالف للقانون لسنوات فتم اعتقاله. ولكنها بالمقابل وفرت له فرصة الخروج من السجن وانتظار المحاكمة حرا مقابل 200 دولار، فاستغل الشاب هذه الفرصة. من جانبه علق القاضي بيل برايس الذي بت في القضية بأن قرارات صارمة كهذه ضرورية بهدف ألا يواجه أي من أبناء المدينة اية صعوبات في الحصول على الكتب التي يودون الحصول عليها، سيما وأن الكثير منهم ينتابه الغضب لعدم وجود هذا الكتاب أو ذاك. كما أوضح القاضي أنه تم اعتماد هذا القانون بسبب المبالغ الباهظة التي تنفقها السلطات على إعادة طباعة كتب استعارها مواطنون يتناسون إعادتها. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وبعد إطلاق سراح جوري آنك عاد الكتاب الضال إلى الرف بعد غياب 4 سنوات، لينتظر قراء أكثر التزاما بقوانين كابيراس كوف الصارمة.