يسعى الشباب لحصد اللقب الثالث في كأس الملك لكرة القدم عندما يلتقي الاتحاد الأربعاء في قمة مثيرة في المباراة النهائية على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. الشباب أحرز اللقب مرتين عامي 2008 و2009 على حساب الاتحاد بالذات بفوزه عليه 3-1 و4-صفر على التوالي، في حين توج الاتحاد مرة واحدة عام 2010 بتغلبه على الهلال 5-4 بركلات الترجيح، وكان خسر نهائي 2011 أمام الأهلي بركلات الترجيح أيضا. يعد الشباب الأكثر جاهزية من الناحية الفنية في ظل خبرة لاعبيه الميدانية وتكامل صفوفه وثبات لمستوى العام للفريق رغم أنه لم يحقق أي لقب محلي هذا الموسم إلا أنه وصل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا بجدارة واستحقاق. أما الاتحاد فقد ظهر بمستوى مغاير عما قدمه في الدوري وكأس ولي العهد متسلحاً بمعنويات لاعبيه التي تجلت في تغيير جلد الفريق بشباب وصلوا بالفريق للنهائي ويأملون إنهاء المويم ببطولة تمنحه فرصة المشاركة الآسيوية. لم يكن مشوار الفريقين سالكا في الأدوار السابقة، بل واجه كل منهما صعوبة من أجل الوصول للنهائي. فالاتحاد استهل مشواره بمواجهة الهلال وصيف الدوري في ذهاب ربع النهائي الذي أقيم بالشرائع ونجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين، وسجل أهدافه مختار فلاته (هدفان) وعبد الرحمن الغامدي، وفي الإياب لحق بمنافسه وأدرك التعادل بواسطة الغامدي. وفي نصف النهائي واجه الفتح بطل الدوري وتمكن من الفوز عليه ذهابا بهدفين لمختار فلاته ومحمد قاسم في مكة قبل أن يكرر فوزه إيابا في الأحساء وبرباعية نظيفة لاحمد الفريدي وفهد المولد ومحمد أبو سبعان ونايف هزازي. أما الشباب فقد استهل مشواره بمواجهة سهلة في ربع النهائي حيث تخطى الرائد (ثامن الدوري) بهدفين سجلهما مهند عسيري وسعيد الدوسري في مباراة الذهاب في بريدة قبل أن يفوز إيابا في الرياض بثلاثة أهداف لسعيد الدوسري وناصر الشمراني ومهند عسيري مقابل هدف. وفي نصف الأهلي واجه الأهلي بطل النسختين الماضيتين فخسر أمامه ذهابا في مكة صفر-1 ثم انتفض إيابا في الرياض وفاز بهدفين دون رد سجلهما مهند عسيري. المواجهة تعتبر السابعة بين الفريقين في تاريخ هذه المسابقة، الأولى كانت في نصف النهائي عام 1980 وانتهت بفوز الشباب بثلاثة أهداف دون مقابل، والثانية في ثمن النهائي 1981 وانتهت بفوز الاتحاد 1-صفر، والثالثة في ربع النهائي نسخة 1986 وانتهت بفوز الاتحاد بركلات الترجيح 6-4 بعد تعادلهما 1-1، والرابعة في نهائي 2008 وفاز فيها الشباب بثلاثة أهداف لهدف، والخامسة في نهائي 2009 وانتهت بفوز الشباب أيضا برباعية نظيفة، والسادسة في نصف نهائي 2010 الذي أقيم بطريقة الذهاب والإياب، حيث تمكن الاتحاد من الفوز ذهابا 2-صفر وايابا 2-1 في طريقه إلى اللقب. يتفوق الشباب نسبيا على الاتحاد بتكامل خطوطه وبوجود البديل الجاهز الذي يعوض غياب أي نقص في الفريق، ويبرز في صفوفه الحارس الدولي وليد عبد الله وحسن معاذ وعبد الله الأسطا والكوري الجنوبي كواك تاي هي ونايف القاضي والبرازيلي مارسيللو كماتشو ومواطنه فرناندو مينغازو والأرجنتيني سيباستيان تيغالي وعبد الملك الخيبري وأحمد عطيف وناصر الشمراني ومهند عسيري وسعيد الدوسري أحد أهم أوراق المدرب البلجيكي ميشال برودوم. في المقابل، يبرز في الاتحاد lمجموعة من اللاعبين الشباب يعتمد عليهم الإسباني بينات مثل الحارس فواز الخيبري وأحمد عسيري ومحمد قاسم وعبد الفتاح عسيري وفهد المولد ومختار فلاته وعبد الرحمن الغامدي ومحمد أبو سبعان بينام، فضلا اصحاب الخبرة الكاميروني موديست امبابي وسعود كريري وأحمد الفريدي وأسامه المولد. يذكر أن الفتح يلتقي مع الأهلي الثلاثاء في الرياض لتحديد صاحب المركز الثالث.