أقيمت بمستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة محاضرة علمية عن مرض التهاب العظم المقسط، وأوضح مدير المستشفى الدكتور عبدالسلام بن عبدالرحمن نورولي أن المحاضرة التي قدمها البروفيسور محمد عاصم خان أستاذ أمراض الباطنة والروماتيزم في جامعة كليفند – أوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية والخبير العالمي الذي قدم أكثر من 400 بحث موثق في هذا المرض تأتي من الأهمية بمكان كون المرض واسع الانتشار إلا أنه غالباً لا يُشخص التشخيص السليم وبالتالي لا يتم علاجه بالصورة الصحيحة. من جانبه أوضح البروفيسور محمد خان في ثنايا محاضرته التي حضرها جمع كبير من الأطباء أن مرض التهاب العظم المقسط هو مرض التهابي يصيب العظم يصيب الأشخاص قبل السن 45 سنة وقد يصيب الأطفال ، وأن نسبة انتشاره تعود إلى تشخيصه كالتهاب مفاصل روماتزمي ويعالج على هذا الأساس حتى في الدول المتقدمة وهذا خطأ في التشخيص ، إذ أن تأخر التشخيص من 5-10 سنوات أو خطأ الأطباء في تشخيص الأعراض البسيطة قد يساهم في تأخر الحالة التي تتطلب طرق كشف معينة من خلال أشعة مغناطيسية لمفصل الحوض وتحاليل معينة للجينات يتم تشخيص المرض إثر ذلك التشخيص السليم ، ممايعني ضرورة أن يكون هناك وعي مبكر لدى الأطباء وأوساط المرضى خصوصاً من يشتكون من ألم مزمن بالظهر وهم في عمر أقل من 45 سنة حيث يجب على الطبيب أن يتأكد من عدم وجود التهاب مفاصل روماتزمي مقسط فيتم تحويل المريض إلى استشاري الأمراض الروماتيزمية وليس إلى استشاري جراحة العظام حيث لاعلاقة مباشرة له بالمرض. كما أشار الدكتور محمد خان إلى الطرق الحديثة في تشخيص المرض هذا المرض وإلى أهمية مساهمة أطباء الأشعة في تشخيص هذا المرض حيث تظهر التغيرات المصاحبة له على العظم على الأشعة المغناطيسية، كما تطرق إلى آخر المستجدات العلمية في طرق العلاج والتي منها مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية الحديثة مؤكداً أن التدخين قد يؤخر استجابة المريض للعلاجات بل قد يؤدي إلى زيادة تأخر الحالة. الجدير بالذكر أن المحاضرة هذه تمثل واحدة من 7 محاضرات يعقدها البروفيسور محمد عاصم خان في أنحاء المملكة بإعداد مسبق من كرسي مشعل ويحيى أبناء سرور الزايدي التابع لجامعة أم القرى.