دعا الدكتور محمد العبدة أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة كلاسكو بالمملكة المتحدة الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة مساندة الشعب السورى بكافة الأمكانيات لخلع الطاغية بشار الأسد الذى تسانده الطائفة العلوية التي تسعى بكل قوة تدمير المنطقة العربية السنية لصالح إسرائيل التى تستغل ذلك في استمرارها على جرائمها البشعة تجاه العرب وحذر العبدة خلال كلمته اليوم أمام الندوة التى نظمتها جامعة بنى سويف بجنوب القاهرة تحت عنوان "النهضة المجتمعية ودور الشباب فيها" من المؤامرات والمخططات التى تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية ويتم تنفيذها بمساعدة بنى جلدتنا المتآمرون مع أعدائنا بالداخل والخارج لطمس هويتنا وإعادة تقسيم المنطقة العربية "بسايكس بيكو جديد" مشيرا إلى ضرورة إحترام العلماء والاهتمام والإعتراف بدورهم العظيم في بناء حضارة الأمة، واستعادة مجدها
وأشار العبدة إلى أن الأمة الإسلامية تملك قوة كامنة لإحداث التقدم والنهضة الاجتماعية موضحا أن ذلك يتطلب عمل تعبئة فكرية للمجتمع لتجاوز مرحلة السبات والتأخر وتكون نابعة من حضارتنا الإسلامية وليست مبنية على الاجتثاث والقطيعة
وأوصى العبدة بأن يتجه الشباب إلى العمل العام الذي يهدف إلى مصلحة ونهضة وتقدم الوطن لأنهم ثروة الأمم وعمادها، وإذا كان المقصد من الربيع العربي هو الحرية والكرامة، فلابد أن ندرك هذا المعنى و نضحي من أجل تحقيقه بالصورة الحضارية السليمة
وشدد على ضرورة الإستقرار والأمن النفسي والاقتصادي لانهما العاملان الأساسيان لنهضة وتقدم الدول ولابد أن يتكاتف العلماء والشباب والشيوخ للوصول بالوطن إلى بر الأمان
يذكر أن محمد العبدة من مواليد منطقة الزبداني بمحافظة دمشق ودرس بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1965 ثم غادر سوريا متجها إلى المملكة العربية السعودية وعمل بها مدرسا في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام بن سعود ثم تابع دراساته العليا بالقاهرة وحصل على الماجستير في التاريخ وكانت أطروحته بعنوان" الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المدينةالمنورة في العصر العباسي الأول ثم توالت دراساته حتى حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة كلاسكو البريطانية عام 2003 ثم عمل أستاذا للتاريخ الإسلامي بها وهو مؤلف كتاب "دروب النهضة"
حضر الندوة التى عقدت بقاعدة المؤتمرات الصغرى بالجامعة بعض اعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد كبير من طلاب الجامعة