يعرب المركز المصري لحقوق الإنسان عن تأيده لمبادرة جامعة عين شمس بتنظيم مؤتمراً بعنوان حقوق الإنسان والمواطنة. ويناشد المركز المصري لحقوق الإنسان كافة الجامعات المصرية بإن تحذو حذو " جامعة عين شمس"، وأن تقوم بدورها ورسالتها الحقيقية في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونشرها بين طلاب الجامعات لتنعكس علي سلوكهم كمواطنين لتطوير وعي الطلاب بحقوقهم وواجباتهم وهو ما سيكون له نتائج إيجابية في غرز الأهتمام وتحفيز الطلاب علي ممارسة حقوقهم المدنية والحفاظ علي قيم ومبادئ حقوق الإنسان والمواطنة لبناء جيل جديد بعد الثورة المصرية وتحسين العملية التعليمية برمتها من أجل الوصول إلي مجتمع ناضج وحقيقي يستطيع التفاعل مع قضايا عصره. ويشيد المركز المصري لحقوق الإنسان بدور وزارة التربية والتعليم في تهيئة الطالب المصري فى مرحلة الثانوية العامة بتدريس مادة المواطنة وحقوق الإنسان كمادة أساسية، حيث أن الطالب كان يدرس هذه المادة لأول مرة في الجامعة، أما بعد وضعها كمادة أساسية لطلاب المرحلة الثانوية أصبح لدي الطالب وعياً ودراية كاملة بما تحوية المواثيق الدولية وغيرها حول ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان.
ويهيب المركز المصري لحقوق الإنسان وزارة التعليم العالي بتجديد إستراتيجية الوزارة عن طريق تفعيل مادة حقوق الإنسان في الكليات المختلفة بالجامعات المصرية وإعطاءها قدراً كبيراً من الأهتمام لتجديد الدماء في المنظومة التعليمية لعلاج أوجه القصور بها، خاصةً أن مادة حقوق الإنسان تدرس فقط في بعض الكليات ومن بعض الجامعات المصرية، ولا يتم وضعها كمادة أساسية بل إختيارية، ولا يتعامل معها أستاذ الجامعة بشئ من الجدية في أغلب الأحيان، فكأنها لتجميل الشكل الخارجي للجامعة فقط لكنها ليست مفعلة برمتها في العملية التعليمية المصرية.
وينوه المركز المصري لحقوق الإنسان علي أن تدريس المواد الحقوقية كمادة المواطنة وحقوق الإنسان يلزمها الكثير من الضبط، ولا يمكن ان تتم بعشوائية، إنما من الضرورى مراعاة التطبيق العملي والعلمى السليم لها، علي أن تكون بشقيها العملى والنظرى بالنسبة للطلاب وأساتذه الجامعات على حد سواء، لكي يستطيع الطلاب ادراك حقوقهم وواجباتهم، وكذلك يلمسوا الحاجة الى وجوب دراسة هذه المواد الحقوقية لاسيما التي تدرس ثقافة حقوق الإنسان، حتى لا يظنون انها عبء عليهم وضياع للوقت، وأيضاً لمواجهة الإنتهاكات بالمدارس والجامعات ونشر التنمية الوطنية والحقوقية بين الطلاب وأساتذتهم، ومبادئ التعايش بين الطلاب بعد مساواتهم فى الحقوق والواجبات العامة.
ويحذر المركز المصري لحقوق الإنسان من التهاون في التعامل مع مادة حقوق الإنسان والمواطنة لما له من آثار سلبية بعيدة المدي علي الطالب المصري، خاصةً بعد أن إنتشرت حالات العنف داخل المدارس والجامعات وزادت في السنوات السابقة، لذلك يناشد المركز المصري لحقوق الإنسان أصحاب العقول الحكيمة والحس الوطني بان يهبوا بوضع سياسيات وقرارات هامة وعاجلة لتدريس مادة حقوق الإنسان والمواطنة في الجامعات كمادة أساسية بقدر كبير من الأهتمام لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان للطالب المصري حتي نبنى جيلاً متسامحاً ينبذ العنف والتطرف والتمييز ضد الآخر.