أحدثت الإحصائية التي نشرتها وكالة “ابسوس” للأبحاث والنشر حول نسب مقروئية الصحف السعودية حربا كلامية تبادلت فيها الصحف الاتهامات بالتضليل، خصوصا بين الرياض والجزيرة فكان أقرب وصفا لها أنها حرب “بسوس” من نوع آخر.وفيما أكدت الاحصائية حصول صحيفة “الجزيرة” على المركز الاول في الانتشار بالمملكة ما حدا بالصحيفة إلى الاحتفاء بالدراسة ونشرها وتلقي التبريكات عليها كانجاز، علقت صحيفة الرياض في اليوم التالي بالقول أن “ابسوس” من دكاكين الإحصائيات، وقالت إن الجزيرة “زبون” لبائعي الوهم من الدراسات والإحصائيات، وأن هذه الدراسات مجرد محاولة لتسطيح القارئ وتظليله.ونشرت الرياض عدة قضايا تزعم فيها أن “ابسوس” تلاعبت فيها منها: قضية حدثت في الإعلام اللبناني، ودراسة تشير إلى زيادة التحرش الجنسي في أماكن العمل بالسعودية، وفي صباح اليوم التالي جاء الرد من الجزيرة بتقرير وأوضحت أن المغردين على تويتر كشفوا تزييف الرياض للحقائق، حيث أكدوا -بحسب الجزيرة- أن الرياض تعد “إبسوس” من مصادرها وتنشر دراساتها.وأكدت الجزيرة أن استشهاد الرياض بالإعلام اللبناني يعد “سقوطا” لأن هذه القنوات شريكة في القتل اليومي في سوريا، ولم بقف الأمر على شركة “ابسوس” ودراساتها بل ذهبت الصحيفتين على أماكن توزيع الجرائد. وحين قالت الرياض إن الجزيرة تريد الانتشار بأي وسيلة بنشر أعدادها في الجامعات والدوائر الحكومية، ردت الجزيرة بأن من ينشر في الجامعات أفضل من نشرها في محطات البنزين، وأكدت أن على “الرياض” تقبل النقد وفي السياق نفسه أكدت صحيفة “الحياة” حصولها على المركز الثاني بعد صحيفة “عكاظ” كما تزعم، واستنكرت أيضاً على الدراسة التصنيف لثلاث طبعات، وأن الصحف عزفت على المناطقية، بينما “الحياة” أكدت تميزها في أغلب مناطق المملكة، وأكدت أن من ظهور الطبعة السعودية لمدة ثمان سنين، وهي متفوقة على نظرائها من الصحف، واكتفت بقية الصحف بالصمت ولم تعلق على الدراسة ولم تنشرها! وأكد المغردون في تويتر عودة حرب “البسوس” الذي حدثت بين بني بكر وبني تغلب لكن “إعلامياً” ! وآخرون يؤوكدون أن مايحدث بين الجزيرة والرياض “ديربي” إعلامي، حيث حدث بما يشابه هذا الشيء بين “النصر” و”الهلال” بسبب شركة “زغبي” قبل سنتين , ومن المنتظر حدوث مناظرة بين رئيسي تحرير الجزيرة والرياض الساعة الرابعة مساءا على قناة العربية في نشرتها الإخبارية.