قامت الوحدات الخاصة السعودية ضمن فعاليات تمرين «نمر2»، الذي تجريه بالاشتراك مع القوات الخاصة الفرنسية في جزيرة كورسيكا بفرنسا، بإجراء تمارين ميدانية لاقتحام أحد المباني، إذ تمكنت الوحدات الخاصة القتالية من تنفيذ الخطة بإحكام، إضافة إلى تنفيذ العديد من التطبيقات على أرض الواقع. وكشف قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة في القوات البرية الملكية اللواء ركن الأمير فهد بن تركي، عن خطة لتمارين مشتركة مع قوات من دول عربية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أنه يرجح مشاركة مصر ضمن سلسلة تمارين «تبوك3». وقال خلال جولة ميدانية وتقليد شارة جناح المظلات في قفزة الصداقة المشتركة للمشاركين في تمرين «نمر2»، أن نقل التجارب الميدانية في التمرين تتم بصورة مباشرة للوحدات العسكرية في المملكة، إذ لم يشارك في هذا التمرين سوى 10 في المئة فقط من المشاركين السابقين في تمرين «الأسد المتأهب»، والبقية ضباط وأفراد جدد. وأضاف: «في كل تمرين تدخل مجموعات جديدة لنقل الخبرة إلى وحداتهم، ويتم اختيار الضباط والأفراد من قادة وحداتهم المباشرة، بناءً على المهارات وأنواع النشاطات التي ستتم في التمرين». وأشار قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، إلى أن مستوى الجاهزية في تمرين «نمر2» في تطور يومي، وأن وتيرة النشاطات مستمرة وتتصاعد خلال أيام التمرين، وأن القوات الخاصة السعودية تجري بصورة مستمرة تمارين سواءً داخل المملكة أم خارجها ومع أطراف عدة، بهدف رفع المهارات والعمل في بيئات وجيوش مختلفة، لتبادل الخبرات في هذا المجال. وأوضح أن تمرين «نمر2» ليس التمرين الأول الذي تتدرب فيه القوات الخاصة السعودية على الأراضي الفرنسية، إذ جرت تمارين مشتركة على مستويات أقل وفي أماكن مختلفة. وقال اللواء الأمير فهد بن تركي: «بعد نهاية كل تمرين تجرى عملية مراجعة، ونخرج بدروس مستفادة، بعضها تكتيكية وبعضها فنية وأخرى إدارية ولوجستية، ونسعى إلى تعزيز الإيجابيات في كل ما تم عمله في تمرين (نمر1)، ونحاول أن نتفادى أية سلبيات كانت». وحول العلاقة بين القوات الخاصة التابعة للقوات البرية ومركز الأمير سلمان الخاص للحرب الجبلية، قال قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة: «مركز الأمير سلمان الخاص للحرب الجبلية يتبع لوحدات المظليين والقوات الخاصة، ومهمته لا تقتصر فقط على تدريب وحداتها، بل جميع القوات الراغبة من القوات المسلحة أو خارجها، والعمل في المركز مستمر سواءً من الناحية البشرية أم من ناحية التدريب أم الإنشاءات».