برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تنطلق يوم السبت القادم فعاليات ندوة"العمل التطوعي وآفاق المستقبل" الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة بكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر لمدة يومين وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . ونوه معالي مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية للندوة الدكتور بكري بن معتوق عساس بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله- لهذه المناسبة التاريخية التي تعد شاهدا حيا على حرص قيادتنا الرشيدة – أيدها الله - واهتمامها ودعمها المتواصل في البناء والعطاء مؤكدا أن هذه الرعاية الكريمة تمثل تقديرا لجامعة أم القرى كمؤسسة تعليمية رائدة تساهم دوما في دفع عجلة التنمية المستدامة في وطننا الغالي مشيدا في ذات الوقت بدعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأميرخالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقه مكةالمكرمة لكافة مناشط الجامعة وأكد معاليه إن ما تلقاه الجامعة من دعم ومساندة من القيادة الرشيدة جعلها بعد توفيق الله في مصاف الجامعات المتقدمة سائلاً الله تعالى أن يحفظ ولاة الأمر على ما يبذلونه من دعم للتعليم العالي بشكل عام وللجامعة على وجه الخصوص كما قدم شكره وامتنانه لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على متابعه المستمرة ودعمه الكامل للجامعة وقال معاليه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع رجال الإعلام والصحافة بالمدينة الجامعية بالعابدية: إن إقامة وتبني الجامعة لهذه الندوة جاء بناءا على استشعارها بواجبها تجاه المجتمع من خلال تلمس قضاياه المستمدة من ثقافتنا الإسلامية والتي يعد العمل التطوعي من أحد أهم ركائزه لافتا النظر إلى أن الندوة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة منها تفعيل التعاون على البر والتقوى والمساهمة في رفع الوعي بأهمية العمل التطوعي لاسيما في بلد الله الحرام مكةالمكرمة التي هي مهوى أفئدة المسلمين الأمر الذي سيكون له أثره العملي في المشاركة الإيجابية الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن. وأفاد معاليه أن الندوة ستكون بما تحتويه من خبرات ومحاور وموضوعات ومشاركات ومعرض مصاحب فرصة جيدة لإثراء العمل التطوعي وتقويم مشروعاته المطبقة وتأهيل برامجه الموجهة لفئات المجتمع المختلفة خاصة أن العمل الطوعي أصبح علماً يدرس في الجامعات والكليات والمعاهد حول العالم مشيرا إلى أن الجامعة كانت من السابقين إلى تشجيع هذا النوع من الثقافة وغرسها بالمجتمع حيث سبق وأن رعت الجامعة المؤتمر الدولي الأول للعمل التطوعي منذ عدة سنوات برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف النائب الثاني ووزير الداخلية آنذاك– يرحمه الله - . وأبان معاليه أن الندوة ستناقش خمسة محاور يتمثل المحور الأول تأصيل العمل التطوعي وأبعاده والمحور الثاني سيستعرض التجارب الوطنية والعالمية الناجحة في العمل التطوعي وسبل تطبيقها وتعزيزها في الحج والعمرة فيما يتناول المحور الثالث استشراف مستقبل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة كما يبحث المحور الرابع استقطاب وتدريب وتنظيم عمل المتطوعين في الحج والعمرة أما المحور الخامس فيتناول مصادر وسبل تمويل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة. من جانبه أوضح عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور ياسر بن سليمان شوشو أن اللجنة العلمية استقبلت ما يزيد على مائتي ملخص وورقة عمل تم إجازة سبعة وثلاثين منها سيتم عرضها في جلسات الندوة تتضمن تجارب واقعية تطبيقية في مجال العمل التطوعي ومشاريع وأفكار مقترحة في العمل التطوعي تهدف إلى تطوير الممارسة التطوعية لاسيما فيما يتعلق بالحج والعمرة ومنها في المجال الأمني والاقتصادي والاجتماعي وغير ذلك مبينا أنه سيشارك في الندوة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمسئولين والعاملين في مجال العمل التطوعي الذين سيتعرضون العديد من المحاور الهامة . وأفاد أنه سيقام على هامش فعاليات الندوة معرض بقاعة للرجال وأخرىأخرىأ للنساء كما سيم إصدار نشرة خاصة عن العمل التطوعي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ومن جانبه بيّن رئيس اللجنة العلمية بالندوة الدكتور صالح بن عبدالله الفريح أن اللجنة بدأت أعمالها بالإعلان عن الندوة واستقبال المخلصات ودراستها وإجازة المناسب لمحاورها وأهدافها ثم استقبال الأبحاث وأوراق العمل وإحالتها للتحكيم مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لصياغة التوصيات من عدد من الباحثين بالإضافة إلى من يتم اختيارهم من قبل رئيس اللجنة التنظيمية مستعرضا أهداف الندوة المتمثلة في بحث الأطر المناسبة لتنسيق وتنظيم العمل التطوعي بين الجهات المشاركة في الحج والعمرة سواءً الحكومية أو الخاصة أو الخيرية وكذلك الأفراد واقتراح تطوير الآليات المناسبة لتنظيم وإدارة عمل المتطوعين في الحج والعمرة إلى جانب بحث الآليات المناسبة لاستقطاب وتسجيل وتدريب الراغبين في العمل التطوعي في الحج والعمرة بالإضافة إلى مناقشة تطوير التنظيمات والآليات المناسبة لمكافأة وتشجيع وتحفيز المشاركين في الخدمات التطوعية في الحج والعمرة وسبل الحد من ظاهرة ترك العمل التطوعي وبحث واقتراح آليات تمويل الخدمات التوعوية في الحج والعمرة. وقال خادم الحرمين الشريفين يرعى ندوة العمل التطوعي بجامعة أم القرى : إن اللجنة العلمية أنجزت إصدار الكتب والمطبوعات المتعلقة بالندوة يتضمن سبعه وثلاثون بحثاً في خمسة أجزاء يشارك بها باحثين وباحثات من داخل المملكة كما أعدت كتيبات عن السير الذاتية للباحثين يتضمن تعريف مختصر عنهم والآخر ملخصات البحوث مرتبةً حسب محاور الندوة الخمسة إضافة إلى دليل الندوة المتضمن التعريف به وتحديد الجلسات ورؤسائها والباحثين.
