أقرت وزارة الحج أخيرا، عدداً من الضوابط التي تضمن عودة المعتمرين من خارج السعودية إلى بلدانهم في الوقت المحدد، إذ ألزمت شركات العمرة والوكلاء بتوقيع تعهدات بالالتزام بتنفيذ هذه الضوابط بحذافيرها لتلافي المشكلات التي كانت تحدث في مواسم العمرة الماضية من خلال تأخير المعتمرين في المطارات. وأكدت الوزارة أهمية تنفيذ هذه الضوابط، موضحة أنه في حال عدم التزام المتعهدين من شركات وغيرها بهذه الضوابط فإنه سيتم إقفال النظام الآلي عن الشركة حتى نهاية الموسم دون الرجوع إليها. وشددت الوزارة على شركات العمرة توفير رحلات العودة للمعتمرين مع تحمل المسؤولية الكاملة لإعادتهم لبلدانهم دون تأخير، إضافة إلى إلزام الوكيل في الدول بإصدار تذاكر للمعتمرين منفردة تتضمن تاريخ ذهاب وإياب مؤكدين وليس بشكل جماعي ولكل رحلة على حدة يوضح فيها اسم المعتمر. وأشارت إلى أنه في حال الإخفاق في إعادة المعتمرين تتحمل الشركة أو مؤسسة العمرة السعودية كامل المسؤولية وتقوم بإسكانهم وإعاشتهم وتأمين تذاكر العودة لهم من قبل الشركة. وبينت أنه يجب عدم المطالبة بأي تأشيرات زيادة عن الحصة المقررة بالخطة التشغيلية الصادرة من وزارة الحج، مشيرة إلى أنه يجب موافاة وزارة الحج خلال ثلاثة أيام من تاريخه بجداول رحلات الذهاب والإياب والخطوط الناقلة لبعض معتمري الدول العربية الذين تم إصدار تأشيرات عمرة لهم. وأفادت بأنه يجب أن تتعهد شركات العمرة بان يتم تفويج المعتمرين إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة قبل الرحلة بست ساعات، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بأربع ساعات. وكان وزير الحج الدكتور بندر حجار أكد أول من أمس في تصريحات صحافية، أن أعداد المعتمرين القادمين من خارج السعودية منذ بدء موسم العمرة حتى الأسبوع الماضي تجاوز 5.3 مليون معتمر، وسيستمر قدومهم حتى نهاية شهر رمضان. من جهة أخرى، أوضح مسؤول في إحدى شركات العمرة في محافظة جدة (فضل عدم ذكر اسمه)، أن هذه الضوابط تأتي للحد من التأخير في عودة المعتمرين إلى بلدانهم خصوصاً القادمين من الدول العربية، مبيناً أن وزارة الحج تسعى إلى استباق عودة المعتمرين بعد شهر رمضان ومشكلاتهم التي تحدث في المطارات السعودية. وقال إن هذه الضوابط ستحد من تأخر المعتمرين خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن مخالفة تلك الضوابط تعني إغلاق الشركة أو المؤسسة وتعطيل حاسبها الآلي. يذكر أن وزير الحج تفقد الأسبوع الماضي مراكز خدمات وإرشاد المعتمرين التابعة لوزارة الحج في المدينةالمنورة، وبدأ الجولة من المركز الموجود في الساحة الشمالية من المسجد النبوي الشريف الذي يعد من أهم المراكز الخدمية وأكثرها كثافة، علما بأن مراكز الإرشاد قدمت خدماتها إلى 31.356 معتمرا تمثلت في إرشاد التائهين وإيصالهم لمساكنهم، إضافة إلى خدمات الاستعلام الخدمية المتنوعة.