أكدت مصادر أن بضائع الباعة الجائلين التي تضبط من قبل مراقبي صحة البيئة سيتم تسليمها الجمعيات الخيرية لتوزيعها على للفقراء إن كانت صالحة للاستهلاك، أو أنها تتلف إن كانت غير جيدة. ورصدت العدسة خلال جولتها على عدد من أحياء الرياض، قيام أشخاص ببيع عدد من المأكولات والمشروبات في الطرقات وتحت أشعة الشمس، على الرغم من منع وزارة الشؤون البلدية والقروية للباعة الجائلين من البيع في الطرقات والمرافق العامة بشكل نهائي، إلا أن المشهد في شوارع العاصمة قبيل وقت الفطور أصبح سمة واضحة للجميع، فهناك عشرات الباعة يعرضون بضائعهم بشكل غير نظامي. ويرى مواطنون أن ضعف الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة أدى إلى انتشار هؤلاء الباعة، مشيرين إلى أن 90 في المائة من الباعة هم من العمالة الغير نظامية. قال خالد الصقعبي مواطن: إن المراقب لشوارع العاصمة قبل الإفطار يرى انتشارا عشوائيا للباعة الجائلين، فجميع المأكولات والمشروبات تباع، دون معرفة مصدر هذه الأغذية وآلية تجهيزها، ما يعرض المشترين لتسممات غذائية. ويشاركه الرأي محمد القرون، ويرى أن ضعف المتابعة من الجهات ذات العلاقة أسهم في انتشار الباعة، خاصة في رمضان، مطالباً بتكثيف الجولات، خاصة قبل الإفطار. إلى ذلك دعت وزارة الشؤون البلدية والقروية جميع الأمانات والبلديات إلى تكثيف أعمال الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية، مؤكدة أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواد الغذائية، خاصة الأغذية الحساسة التي تحتوي على رطوبة عالية وحموضة منخفضة، مؤكدة أهمية تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات على المخالفات البلدية للوائح والاشتراطات الصحية، وتوقيع أقصى العقوبات على المخالفين. وطلبت الوزارة من القائمين على أعمال الرقابة الصحية في الأمانات والبلديات تكثيف الأعمال الرقابية على جميع المنشآت الغذائية وإعداد برامج رقابة مكتملة العناصر، تراعي التأكد من تقيّد المنشآت الغذائية التي تقوم بخدمة تقديم الأغذية بأنواعها المختلفة بالاشتراطات الصحية التي نصت عليها لوائح الاشتراطات الصحية للمنشآت ذات العلاقة بالصحة العامة، واستيفاء المنتجات الغذائية للمواصفات القياسية المقررة والخاصة بكل نوع من الأغذية، وتكثيف الرقابة الصحية على مصانع الأغذية، خاصة مصانع تعبئة التمور ومصانع ومعامل ومحال بيع الحلويات ومصانع الألبان خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت الوزارة أهمية اتباع الممارسات الصحية السليمة في أثناء إنتاج وتجهيز وتقديم الأغذية في جميع المنشآت الغذائية باتباع الطرق الصحية عند تداول الأغذية، بما في ذلك حفظ وتجهيز المواد الأولية والمنتجات النهائية في ظروف مناسبة، وفقاً لطبيعة المادة الغذائية، والتركيز بشكل خاص على المنشآت التي تقوم بعرض وبيع الفواكه المجففة والمكسرات، التي يكثر استخدامها خلال شهر رمضان المبارك للتأكد من خلوها من النموات الفطرية أو أي فساد ظاهري. كما دعت إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواد الغذائية، خاصة الأغذية الحساسة التي تحتوي على "رطوبة عالية، وبروتين عال، وحموضة منخفضة"، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والألبان ومنتجاتها.