أكد أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية أن نمر النمر كان يعمل بأجندة خارجية طوال الفترة الماضية وما يتحدث به خلال خطبه في المساجد يعد مخالفاً لكل القوانين، قائلاً إنه لو كان في دولة مثل أمريكا أو في أوروبا لأدخل السجن وتم إعدامه، والدولة صبرت عليه كثيراً، إلا أنه استثمر هذه المعاملة الحسنة في التعدي على سيادة السعودية، مضيفاً بأن النمر ليس معتقل رأي، وإنما هو معتقل أمني وخطير على أمن الوطن ووحدته. وقال عشقي في تصريح أمس إن النمر لا يمثل الطائفة الشيعية، والدولة ليس لها مشكلة مع أحد من مواطنيها، والموضوع ليس مشكلة طائفة، وإنما المشكلة سياسية، فنمر النمر يوظف الدين من أجل إثارة الفتن، أما أبناء الطائفة الشيعية فهم يعيشون ضمن النسيج الوطني والمملكة ماضية في عملية الإصلاح والحوار الوطني، الذي كان النمر يعارضه، وقد انخرطت أعداد كبيرة من الشيعة الشرفاء في مثل هذه المبادرة مثل الشيخ حسن النمر والشيخ حسن الصفار، مطالباً تسليمه القضاء لما يمارسه من أعمال فتنة، معتبراً أن خصم النمر ليس الدولة وإنما العدالة. واعتبر عشقي أن التصريحات، التي كان يطلقها النمر بين الحين والآخر كانت تأتي بإيعاز خارجي من إيران وتخدم مصالحها معتقداً أن رحلاته المتكررة لإيران جعلت منه حليفاً لهم في المملكة لتنفيذ أجندتهم وإثارة البلبلة والقلاقل داخل المجتمع القطيفي، مشيراً إلى أن عملية القبض عليه ليست من أجل تطاوله على الأسرة الحاكمة في خطبه التي ينشرها على مواقع الإنترنت، وإنما بسبب إثارته الفتنة بين أوساط المجتمع.