وجّه الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أمس الأول، بعدم منع العزاب والشباب من دخول الأسواق والمجمعات التجارية تقديراً منه لهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن وبناءً على ما نصت عليه التعليمات السابقة والتي قضت بعدم المنع. وتضمن توجيه أمير الرياض أن يقتصر المنع على من يلاحظ عليه مخالفات تمس الآداب أو الأخلاق أو الذوق العام أو الأنظمة. كما تضمن توجيهه التأكيد على الجهات المختصة بمتابعة كل من يصدر منه مخالفات أو التعدي على حريات الآخرين وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقه. وأوضح مصدر مسؤول أنه ليس من حق أصحاب هذه المجمعات أساسا منع الشباب والعزاب من دخول هذه الأسواق مشددا على أنه في حال حصول تجاوزات ومخالفات يتم معالجتها في وقتها بالطرق النظامية, إذ إن دخول هذه الأسواق لا يقتصر على فئة بعينها, وإنما هي مفتوحة للجميع بشرط المحافظة على السلوكيات والآداب العامة. من جهة أخرى قابل عدد من الأسواق التجارية في الرياض، قرار عدم منع العزاب من الدخول إليها، بتطبيقها الإجراءات السابقة نفسها المتمثلة في رفض دخول تلك الفئة إليها، حيث تكشفت الجولة على عدد من المجمعات والأسواق التجارية الكبرى في العاصمة، استمرارها منع العزاب والشباب من الدخول، على الرغم من صدور قرار صريح من أمير المنطقة يوجّه تلك المنشآت بالسماح للشباب بالدخول. وبرّر عدد من مسؤولي المجمعات التجارية استمرار ذلك المنع، نظراً إلى أنه اُتخذ أساساً من قبلهم بشكل داخلي، بالنظر إلى "تصرفات بعض الشباب غير المقبولة"، مشيرين خلال حديثهم إلى أن قرار السماح للشباب بالدخول والتوجيهات في هذا الشأن لم تصلهم حتى الآن (ساعة إعداد الخبر ) . هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدورها كشفت أنها لا تتدخل في منع العزاب من الدخول للأسواق، وأن ذلك من شأن إدارات الأسواق نفسها . في مايلي مزيد من التفاصيل : واتضح في عدد من الجولات أمس، على عدد من الأسواق الكبرى في الرياض، استمرار منع العزاب من الدخول إلى الأسواق الكبرى في الرياض رغم صدور قرار من أمير المنطقة بالسماح لهم بالدخول دون قيود، فيما برر مسؤولون استمرار ذلك المنع بأنهم اتخذوا هذا القرار بشكل داخلي مراعاة ل ''تصرفات بعض الشباب غير المقبولة'' - على حد وصفهم. وأوضح المسؤولون خلال حديثهم أن قرار السماح للشباب بالدخول والتوجيهات في هذا الشأن لم تصلهم، في الوقت الذي شوهد عدد كبير من الشباب يصطفون أمام بعض الأسواق التجارية أملاً في الدخول، وعند الحديث مع أحدهم قال ''غمرتنا السعادة بتوجيه الأمير سطام بالسماح بدخولنا للأسواق التجارية، لكننا صدمنا بعدم تطبيق القرار''. وأضاف آخر ''نستغرب من تشدد بعض المجمعات التجارية في هذا الأمر، بالرغم من وجود قرار صريح بذلك''. بدورها، أكدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنها لا تتدخل في منع العزاب من الدخول للأسواق، مشيرة إلى أن ذلك من شأن إدارات الأسواق نفسها. وقال الدكتور تركي الشليل المتحدث الرسمي لفرع الهيئة في منطقة الرياض ''ليس للهيئة علاقة بمنع أحد أو السماح له بدخول الأسواق، وإنما هذا من اختصاص إدارة السوق نفسه، ويبقى عمل الهيئة كما هو منصوص عليه في نظامها لا يتغير''. وفي سياق غير بعيد، أوضح مصدر مسؤول أنه ليس من حق أصحاب هذه المجمعات أساسا منع الشباب والعزاب من دخول هذه الأسواق، مشددا على أنه في حال حصول تجاوزات ومخالفات يتم معالجتها في وقتها بالطرق النظامية، إذ إن دخول هذه الأسواق لا يقتصر على فئة بعينها، وإنما هي مفتوحة للجميع بشرط المحافظة على السلوكيات والآداب العامة. وتم رصد آراء الشباب خلال الجولة منع الشباب من دخول أحد المجمعات التجارية المشهورة شمال الرياض من قبل حراس الأمن، رغم كل محاولات الشباب لإقناع رجال الأمن، وإخبارهم بأن النظام سمح لهم بدخول العزاب، حتى إن أحدهم أخرج قصاصة من إحدى الصحف يشير إلى القرار، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. وأوضح حراس الأمن للشباب أن إدارة المجمع تمنع دخول الشباب والأفراد للسوق دون صحبة أسرهم. وفي رأي لإدارة المجمع التجاري خلال الجولة التقينا أحد المسؤولين في حفظ النظام في السوق، وسألته عن سبب منع الشباب من الدخول، فقال ''إننا في إدارة الأمن في السوق لم يأتنا أي خطاب رسمي يفيد بالسماح للعزاب بالدخول، وأن قرار المنع المعمول به هو في الأصل من قبل إدارة المجمع''. ويرى مساعد مدير الأمن - فضل عدم ذكر اسمه، أن السوق يسمح للشباب بالدخول أربعة أيام في الأسبوع من التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً، مشيرين إلى أن تصرفات بعض الشباب غير المقبولة هم من جعل عددا من الأسواق تفضل عدم السماح لهم بالدخول. ولم يخف مساعد الأمن من دخول بعض العزاب للسوق بطريقة أو بأخرى، مشيراً إلى أنهم يسمحون لبعض الشباب بالدخول عندما يتأكد حراس الأمن من هيئته خلال حديثهم معه. وعن تعاملهم مع المتجاوزين للنظام، قال إن لدينا عدة إجراءات رسمية في مثل هذه الحالات، بداية برصد الحالة، وسحب الهوية، والاجتماع به في إدارة الأمن، والحديث معه حول تصرفه، وتوقيعه على تعهد خطي بعدم تكرار ذلك، وفي حين تماديه في التجاوز تسليمه للجهات ذات العلاقة الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يذكر أن الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وجّه بعدم منع العزاب والشباب من دخول الأسواق والمجمعات التجارية تقديراً منه لهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن وبناء على ما نصت عليه التعليمات السابقة التي قضت بعدم المنع. وتضمن توجيه أمير الرياض أن يقتصر المنع على من يلاحظ عليه مخالفات تمس الآداب أو الأخلاق أو الذوق العام أو الأنظمة. كما تضمن توجيهه التأكيد على الجهات المختصة بمتابعة كل من يصدر منه مخالفات أو التعدي على حريات الآخرين وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقه.