اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى اللة و أنَّ تَقْوَاه U هي السِّرَاجُ المُنيرُ في حُلَكِ الدُّجَا، والمُعْتصَمُ الوثيق لِذَوي الحِجَا، والمِعْرَاجُ السَّنِيِّ عِنْدَ الضَّرَاعَة والالْتِجَا، وبها الظَّفر بالرَّغَائِب والرَّجَا 0 وقال في خطنة الجمعة يوم امس بالمسجد الحرام بانة لايرتاب أهل الإيمان أن شريعة الإسلام قصدت إلى حفظ الدين والسمو بالعقول والأفهام ونأت بأتباعها عن مسالك الأضاليل والأوهام وإنه بالتَّدَبُّر في دَفتر الأكوان، يَرْتَدُّ إليْنا بَصَرُ الإعْجَازِ والبُرْهان، بأعظم حُجَج القرْآن، أنَّ الإنسان هو أكْرَم الجَوَاهِر، بما أوْدَع البَاري فِيه من آياته البَوَاهر، ومِن ذلكم آية زَخَرَتْ بِالعِبَرْ، وتَعَلَّق بها جَمٌّ غَفير مِن البَشر، وحَارت في دَلائِلها الفِكر، عَجَزَ دُونَ تَجْلِيَةِ حَقَائِقِهَا العَالِمون، وشَطَّ عن حَدِّها العَارِفون، أبْحَرُوا في أسْرَارِها وخَوافِيها، فاشْتجَرَت مَذَاهِبُهم دُون كُنْهِهَا وأنَّى تُوَافِيها؛ لأن أقوالهم عَطِلَةٌ عَن البُرْهان، فأشبَهَتِ الهَذَيَان، لكن الحبيب عليه الصَّلاة والسَّلام، قد أوْضَحَها وجَلاَّها، فَتَدَلَّت لَنَا كالشّمس في ضُحَاها، إنها آية الرُّؤى والأحْلام، أوَانَ السُّبَاتِ والمَنَام وفي بَيَانِ مَعَانِيها يقول r: "الرُّؤية ثلاثة فرُؤيا صَالِحَة بُشرَى من الله، ورؤيَا تحْزينٌ من الشَّيطان، ورُؤيَا مِمَّا يُحَدِّث به المَرْء نَفْسَه.