أنهى المستودع الخيري بجدة توظيف (340) شاباً سعودياً للعمل في مشروع زكاة الفطر وذلك بعد صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على إطلاق مشروع زكاة الفطر تحت شعار "حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي". وأوضح المدير العام للمستودع الخيري بجدة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن الحميد بأنه تم استقبال العديد من طلبات الالتحاق من الشباب السعودي للعمل كمتطوعين في مشروع زكاة الفطر حيث تم اختيار (340) شاباً لاستقبال زكاة الفطر عبر نقاط ومراكز الاستقبال والتي تنتشر في مختلف أحياء العروس، إضافة إلى المشاركة في إيصال الزكاة إلى أكثر من (16) ألف أسرة من الأسر الفقيرة والمحتاجة في موعدها الشرعي قبل صلاة عيد الفطر المبارك بإذن الله تعالى. وبيّن الحميد أن اختيار هؤلاء الشبان تم عبر المفاضلة الإلكترونية حسب تقييمات المشرفين للعام الماضي عبر برنامج حاسوبي حيث تم فرز الطلبات واختيار المؤهلين لشغل الأعمال الميدانية المختلفة، مشيراً إلى أن جميع من تم اختيارهم خضعوا لدورة تدريبية مكثفة في مهارات الاتصال والتواصل مع الجمهور مع إطلاعهم على آليات العمل الميداني لتمكينهم من القيام بمهام عملهم بأفضل كفاءة. وأشار الحميد إلى أن المستودع الخيري سيستقبل الزكاة عبر عدة نقاط منتشرة في أنحاء جدة وسيوظف السيارات الصغيرة والمركبات الكبيرة فضلاً عن تحديد مواقع ثابتة في الأحياء لاستقبال الزكاة إضافة إلى الأسواق والمولات الكبيرة، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع الزكاة على الفقراء والمحتاجين في محافظة جدة وضواحيها. وشدد الحميد على الجهود التي يبذلها المستودع الخيري وجميع العاملين في مشروع زكاة الفطر من أجل تطوير مستوى العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع والعمل على تحقيق التكافل القائم على العدالة في التوزيع وحفظ كرامة الفقراء والمحتاجين، مبيناً بأن المستودع يعتمد على أحدث وسائل التقنية في تحقيق أهدافه الخيرية، فضلاً عن عمله وفق إستراتيجية واضحة ومسح ميداني شامل لجميع الأسر الفقيرة في جدة. وكشف الحميد بأن المستودع الخيري يمتلك قاعدة بيانات للأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة حيث سيتم توزيع الزكاة عليها في وقتها الشرعي، مضيفاً بأن المستودع وبفضل الله تعالى ثم بتعاون المسؤولين وأهل الخير والمتطوعين نجح طيلة السنوات الماضية في القضاء على العشوائية في توزيع زكاة الفطر على المحتاجين في وقتها الشرعي وحقق بذلك الشعار الذي يرفعه "حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي"، مؤكداً سعي المستودع الخيري بجدة لتحقيق التميز في العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع والعمل على تحقيق التكافل القائم على العدالة في التوزيع وحفظ كرامة المحتاج والفقير. يُشار إلى أن المستودع الخيري بمحافظة جدة يكفل آلاف الأسرة الفقيرة وينفذ عدداً من البرامج الخيرية من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحلات التموينية الكبيرة وبرنامج كساء الذي يقدم الملابس للأسر الفقيرة من خلال صالات عرض مجهزة وبرنامج تأهيل أبناء وبنات الأسر الفقيرة وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استثمار وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة والعديد من البرامج النوعية المتميزة.