تلقت والدة عبد الله السفياني البارحة اتصالا هاتفيا من ابنها المتغيب عنها من 8 أيام وذلك من رقم هاتف نقال مجهول، والذي أفاد فيه بأنه متواجد في الحرم المكي الشريف، ويريد العودة. وأرسلت الجهات الأمنية فريقا أمنيا برفقة شقيقه محمد للعودة به من مكة، حيث استطاع الفريق الأمني الوصول إلى السفياني وتحديد موقعه من خلال هاتف مجهول قام بالاتصال به من محيط الحرم الشريف كونه لا يحمل هاتفا شخصيا معه. وعاد الطفل السفياني إلى أسرته في محافظة الطائف في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وسط نوبة بكاء اعترت العائلة وخاصة والديه اللذين عاشا الفترة الماضية في حالة نفسية سيئة. وبحسب عكاظ، فإن والدة الشاب تلقت اتصالا من هاتف غريب بعد مغرب أمس، وبمجرد الرد عليه سمعت صوت ولدها الذي فقدته طيلة الفترة الماضية. وما بين مصدق ومكذب بادرها بالقول «سامحيني..سامحيني»، ورغم هول المفاجأة طلب الشاب أن يتحدث مع شقيقه ووالده مقدما الاعتذار لهما وطالبا أن يأتيا للعودة به للطائف. وعند السؤال حول مكانه أفاد بأنه موجود في الحرم الشريف، وأنه بصحة جيدة دون أن يفصح عن تفاصيل أخرى، وعلى الفور تم التنسيق مع فرق البحث الجنائي والتي أوفدت فريقا أمنيا برفقة شقيقه محمد إلى مكة، وتم الاتصال بذات الرقم والتنسيق حتى تم التوصل إليه والعودة به مرة أخرى لحضن والدته والتي افتقدته منذ يوم السبت قبل الماضي. يأتي هذا في الوقت الذي كان السفياني يغيب لليوم التاسع على التوالي بعد أن فقد يوم السبت قبل الماضي بعد خروجه من حلقة التحفيظ التي يدرس بها خلال فترة الصيف بجامع الراجحي وسط غموض لغيابه والذي تسبب في حالة إرباك. وكانت شرطة الطائف إستجوبت أمس اثنين من محفظي الشاب المتغيب عبدالله السفياني الذي اختفى عن أنظار أسرته قبل نحو ثمانية أيام. وبحسب المعلومات، فإن المحفظين من جنسية عربية ويشرفان على دورة صيفية للتحفيظ في جامع العبيكان، كما استمعت الشرطة إلى أقوال أطراف أخرى لمعرفة ملابسات اختفاء الفتى الذي دخل تغيبه اليوم التاسع. وبحسب مصادر، فإن أحد المحفظين نقل السفياني لمجموعته في ذات الجامع قبل اختفائه بأيام بحجة أنه كثير الثرثرة ويعطل أوقات الحفظ على زملائه. وقال المشرف على الدورة الصيفية للتحفيظ محمد عبدالله إن عبدالله السفياني كان موجودا يوم السبت الماضي، ، لافتا إلى أن الدورة تضم أكثر من 60 طالبا ولم تشهد تغيب أي من زملائه. وروى أحد الطلاب (فضل عدم ذكر اسمه) آخر يوم للسفياني في الحلقة وقال: عبدالله كان بيننا وغادر بعد الظهر كبقية زملائه وفوجئنا بما حدث. إلى ذلك رصدت «عكاظ» وبعد أسبوع من غياب عبدالله تواجد أكثر من 60 طالبا في حلقة التحفيظ واستمرار الدورس اليومية دون تغيرات. يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال الفرق التطوعية التي شكلها أهالي الحي وأقارب المتغيب تجوب كافة المواقع للبحث عن حافظ القرآن والمتغيب عن أسرته منذ نحو ثمانية أيام. يشار إلى أن عبدالله طالب في المعهد العلمي في الطائف ونجح من الصف الثاني متوسط ويحظى بقبول واسع بين أقرانه.