كشف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، عن أن الهيئة أصدرت قراراً يلزم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بوضع مسافة زمنية بين أذاني صلاة الجمعة. وقال: "إن هيئة كبار العلماء أصدرت قراراً منذ فترة على أنه ينبغي على مسؤولي رئاسة الحرمين أن يبادروا ويجعلوا بين الأذانين الأول والثاني وقتاً، ويكون تدريجياً كل شهر أو نحوه، ويقدم دقائق". وشدد المفتي العام على أن المطلوب منهم في الحرمين المكي والمدني أن يقدموا الأذان الأول للجمعة بوقت حتى يمكن لمن سمعه أن يستعد ويتأهب، وقال: إن "أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ما شرع الأذان الأول إلا لما رأى سعة المدينة وكثرة سكانها، فرأى أن الأول يحثهم على الاستعداد للجمعة، ووافقه المسلمون واتفقوا على هذا الأذان". وفي سؤال عن الخلل في صفوف الحرم المكي والمدني، أوضح آل الشيخ أن ذلك معفو عنه "التحام الصفوف وتقاربها سنة مؤكدة، لكن الحرم ذاته شرفه الله كما نعرف بسعته وترامي أطرافه، ولا يمكن فيه أحياناً لمن جاء متأخراً أن يدرك الصلاة فيكبر ليدرك الركعة ويحصل له هذا الشيء". وأضاف "لا شك أن المطلوب التحام الصفوف وتقاربها مع الإمكان، لكن الحرم ونظراً لسعته وتباعد أطرافه قد يكون هذا الشيء في بعض الجهات صعباً". وزاد "قد يأتي الآتي ويحب أن يدرك الركعة ولو مشى لم يدرك فأحب أن يكبر في موضعه ويكون مع مجموعة، هذا الشيء قد يغتفر، لكن الأصل التحام الصفوف وصلاتهم تامة بإذن الله، كما أن ذلك لا يعتبر خصوصية للحرم".