لا تزال مدينة جدة المنكوبة تشيع ضحايا المطر والسيول الماضية بين لحظة وأخرى ولسان حالها يقول متى ستتوقف الدموع . لكن القدر حال دون ذلك لتذرف الدموع وتتفطر القلوب من جديد على مأساة هي الأخرى تحسب على أمانة جدة . وفي التفاصيل : غيب الموت طفل العاشرة محمد السليماني بعد أن تعرض لماس كهربائي بينما كان يلعب مع أصدقائه بالشارع الذي لم تستطع الأمانة سحب المياه الراكدة منه منذ يوم الأربعاء الحزين , والمياه على حالها وكأنها تنتظر الطفل محمد ليلقى مصرعه بها قبل يومين بحي الربوة حينما ذهب لأخذ الكرة من الماء ولم يدرك حينها أنه المشوار الأخير له بهذه الدنيا على مرأى من زملائه الذين أصابهم الهلع وهم يشاهدون صديقهم ملقى على ظهره يصارع الموت وقد هرعت إلى الموقع فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني وفرقة من شركة الكهرباء لكن الموت سبقهم إلى محمد . رحمك الله يا محمد وأسكنك فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .وقد تواجد الطفل نواف العتيبي صديق المرحوم محمد السليماني الذي كان متواجداً مع صديقه لحظة وفاته وشرح لصحيفة الطائف الحادثة ومكانها . " المدرسة التي كان يتلقى تعليمه بها وقد خيم عليها الحزن لفراقه " صحيفة الطائف انتقلت إلى الموقع الذي لفظ فيه الطفل أنفاسه الأخيرة الطفل نواف الثبيتي يوضح لصحيفة الطائف موقع الحادثة وهو صديق محمد السليماني وكان متواجد معه لحظة وفاته