صدر حديثاً عن نادي الطائف الأدبي الثقافي معجم (من أدباء الطائف المعاصرين) للكاتب والأديب علي بن خضران القرني. وجاء الكتاب في 833 صفحة من القطع العادي، وذلك بطباعة فاخرة ومحتوى جميل وثري. وقد اشتمل المعجم على ترجمة ل 115 أديب وأديبة من أدباء الطائف المعاصرين، ونصوص أدبية من أدبهم وكتاباتهم. وقال المؤلف في مقدمة الكتاب: إن بداية فكرة هذا المعجم بدأت منذ شهر ذي الحجة عام 1388 ه، عندما كتب إحدى المقالات في إحدى المطبوعات السعودية بعنوان ( تعريفات وجيزة بأدباء شباب الطائف)، وبعد مضي عشر سنوات أشار عليه بعض المحبين بالتوسع فيها، ومنذ ذلك الوقت والفكرة لا تزال تدور بخلده حتى خرجت بهذا الشكل. وأشار إلى أن الهدف من جمع هذا المعجم يكمن في الإسهام في النهضة الثقافية في المملكة، وتوفير مرجع أدبي، مع إيضاح دور المترجم في ازدهار الحركة الأدبية المعاصرة بالطائف. وقد صدرت الطبعة الأولى منه عام 1410ه، وكان لصدورها صدى واسع، وبعد مضي عشرين عاماً هاهي الطبعة الثانية تصدر وقد تم استكمال من لم يترجم في الأولى، مع إضافة الوجوه الأدبية الجديدة التي ظهرت في الساحة الأدبية مؤخرا، إضافة إلى زيادة بعض لمعلومات التي طرأت على بعض من سبق لهم الترجمة. ومن الجميل ذكره أن هذا الكتاب القيّم بمحتواه قد أهداه المؤلف إلى قائد مسيرة النهضة الثقافية الحضارية بالمملكة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزبز آل سعود، سيما وأن صدور الكتاب تزامن مع عودته الميمونة سالماً معافي إلى أرض الوطن الغالي. وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ علي بن خضران القرني من مواليد 1368ه، ويعد أحد مؤسسي نادي الطائف الأدبي، وعمل سابقاً مساعدا لمدير تعليم البنات بمحافظة الطائف لفترة طويلة، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس نادي الطائف الأدبي والمدير المالي للنادي. وله رحلة أدبية تمتد لأكثر من نصف قرن حافلة بالإبداع والتميز، حيث فاز بجائزة التميز للأدباء السعوديين بجمهورية مصر العربية، كما فاز بجائزة الدكتور عبد الله باشراحيل الأدبية، وله إنتاج أدبي منشور في معظم الصحف والمجلات السعودية، ومن أهم مؤلفاته مجموعة مقالات تحت عنوان (صور من المجتمع والحياة) وموسوعة بعنوان (من أدباء الطائف المعاصرين- سير وتراجم) وكذلك مختارات شعرية تحت عنوان (أبها في مرآة الشعر المعاصر) وكتاب نقدي بعنوان (قراءات عابرة)، كما له مشاركات أدبية وثقافية في العديد من الفعاليات الأدبية واللقاءات الثقافية.