أكد مصدر أمني عماني لوكالة فرانس برس أن متظاهرين عمانيين قتلا برصاص مطاطي أطلقته الشرطة خلال مواجهات شمال مسقط اليوم ، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح، في الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاحات في السلطة، وتفعيل الأنظمة الرقابية وضبط الجودة، وتعديل قوانين الترشح لمجلس الشورى، بما يساعد على ضمان انتخاب أعضاء مؤهلين علميا وعمليا يمثلون المجتمع، ويعبرون عن تطلعاته". وقال المصدر الأمني "قتل شخصان برصاص مطاطي أطلقته الشرطة العمانية وأصيب خمسة آخرون خلال مواجهات في صحار (تبعد حوالى 200 كلم شمال مسقط) عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين التقدم باتجاه مركز للشرطة"، وأضاف المصدر أن المتظاهرين "قاموا باحراق بعض السيارات". وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن "مجموعة من المتظاهرين بولاية صحار قامت بأعمال شغب أدت إلى تدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة"، وأن "الشرطة وفرق مكافحة الشغب تصدت لهذه المجموعة المخربة حرصا للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم مما أدى إلى وقوع إصابات". وكان شهود عيان أكدوا لفرانس برس في وقت سابق أن الشرطة العمانية أطلقت قنابل مسيلة للدموع خلال مواجهات مع حوالى 250 متظاهر في صحار معظمهم من العاطلين عن العمل الذين يطالبون بايجاد فرص عمل لهم. وتأتي هذه المواجهات بعد يوم من الإعلان عن سلسلة تقديمات إجتماعية تشمل رفع المخصصات المالية الشهرية للطلاب وانشاء هيئة مستقلة لحماية المستهلك ودراسة انشاء جمعيات تعاونية وتخفيض نسبة مساهمة موظفي الخدمة المدنية في نظام التقاعد. وكان حوالى 300 عماني بينهم نساء تظاهروا في 18 فبراير بشكل سلمي في وسط مسقط للمطالبة برفع الرواتب وباصلاحات سياسية، من دون أن تحدث مواجهات مع الشرطة.