كشف رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي عن تعاون ثقافي جديد لا يزال تحت البحث والدراسة مع جامعة كامبردج البريطانية في لندن حول طباعة بعض الكتب الثقافية وترجمة بعض إصدارات النادي إلى اللغة الإنجليزية، وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن أنشطة النادي وشراكاته الخارجية، الأمر الذي سيتيح الفرصة لاطلاع المثقف الأجنبي على الإنتاج الفكري لمثقفي وأدباء الطائف، لافتاً إلى أن النادي يسعى إلى توسيع دائرة الشراكة الداخلية أيضا مع عدد من المؤسسات الثقافية والأدبية المختلفة. جاء ذلك خلال احتفال النادي بتوقيع النسخ الأولى من ستة إصدارت جديدة والذي رعاه أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج، وحضره رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف نايف العدواني وعدد من المثقفين والأدباء. وأشار السالمي إلى أن النادي ماضي قدما في سبيل دعم الحركة الثقافية وتبني المواهب الشابة والعمل على رعايتها وصقلها. كما أشار المشرف على لجنة النشر بالنادي الدكتور محمد قاري إلى الأياليات التي تمر بها طباعة الكتب بالنادي بداية من استقبال المادة من المؤلف وإرسالها إلى لجنة محكمة مختصة في هذا الشأن حتى تتم عملية الطباعة والنشر، وأشار إلى الخطوات الحثيثة التي قطعها النادي في سبيل دعم حركة الطباعة والنشر ليس لمثقفي الطائف فحسب، بل لجميع مثقفي المملكة، معبرا عن شكره لكل من من منح النادي ثقته في طباعة إنتاجه الفكري. ثم ألقى الدكتور عبد الحفيظ السالمي كلمة المؤلفين المحتفى بإصداراتهم عبر من خلالها عن شكره للنادي على تبنيه طباعة إصداراتهم، ولفت إلى أن الإصدارات الجديدة قد جاءت شاملة لنواح عدة من الثقافة والأدب والتاريخ وشتى علوم الحياة، كما أثنت خديجة السيد عادل على جهود النادي في النشر والطباعة والتي أثمرت عن وصوله إلى مرتبة متقدمة على مستوى الأندية الأدبية بالمملكة في غزارة الإنتاج الفكري التي تخدم الأدب السعودي ، حيث صدر عن النادي خلال عام واحد أكثر من 52 إصدار خلال عام واحد. بعد قام المؤلفون بالتوقيع على الإصدار الأول ومن ثم إهدائه إلى أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج، والذي عبر عن سعادته بهذه الإهداءات القيمة في شتى مجالات العلم والمعرفة. وفي نهاية المسية قدم رئيس النادي حمّاد السالمي درع النادي لأمين بلدية الطائف المهندس محمد المخرج تقديرا من النادي لجهوده الملموسة في دعم فعاليات وبرامج وأنشطة النادي الثقافية. هذا وقد شهدت الأمسية عددا من المداخلات التي كان من أبرزها مداخلة للشاعر أحمد البوق (عضو النادي) الذي أشار من خلالها إلى عزم النادي وضع كافة مطبوعات السابقة على موقعه على الشبكة العنكبوتية على الإنترنت (http://www.adabialtaif.com/) ليستفيد منها المثقف في الداخل والخارج. والإصدارات الموقعة هي: :الورد والطائف ثنائية معطرة بالشذا والطيب والندى للباحث حمّاد بن حامد السالمي، ومن أدباء الطائف المعاصرين للأديب علي بن خضران القرني، والطائف وسوق عكاظ للباحث مناحي بن ضاوي القثامي، والثورات الداخلية والحملات العسكرية الخارجية على مكةالمكرمة وأثرها على الأوضاع العامة خلال العصرين الأيوبي والمملوكي للدكتور عبد الحفيظ بن حمدي السالمي، والعرب البائدة- العاربة- المستعربة لمؤلفه نائف محمد أبو ظهير، ورسام علمني للشاعر مازن اليحيا. هذا وقد توجت الكلمات الخطابية التي ألقيت في الاحتفال بالتبريكات والتهاني بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى، وتبادل الحضور التهاني بهذه العودة الميمونة لملك الإنسانية والقلوب، كما عبر النادي عن هذه المناسبة بوضع لافتة إكترونية كبيرة في ناصية الصالة الرجالية تحمل صورة لخادم الحرمين الشريفين، وعبارات التهاني لشعب المملكة بهذه العودة الميمونة.