أرجأت أمانة محافظة الطائف استقبال طلبات المواطنين للمنح المقررة لصالح ذوي الحاجات الخاصة إلى حين توافر الأراضي الخالية من الشوائب بغية تنظيمها وإدراجها ضمن «القرعة» لتحقيق مبدأ العدالة في التوزيع على المستفيدين. وحسب تقرير أعده الزميل عايض عمران ( بصحيفة الحياة السعودية) فقد أكد مدير العلاقات العامة في «الأمانة» إسماعيل إبراهيم لأن المناطق المخصصة للمنح مقبلة على نهضة تنموية شاملة من خلال تنظيم خاص وتقنين لها بوجود آلية في هذا الجانب عقب إيصال الخدمات واكتمال البنية التحتية التي تشمل الأرصفة والإنارة والسفلتة والصرف الصحي شريطة منع بيع القطع الممنوحة والاستفادة منها للسكن. وقال: «تم حتى الآن توزيع 10 آلاف منحة بعد فترة توقف موزعة في مواقع عدة، ونعمل حالياً وفق الإمكانات المتاحة ووفق خطة بدأت منذ سنوات». من جانبه، كشف العقاري مطلق العصيمي حركة بيع وشراء مرتفعة تنتظم مناطق المنح في العرفاء جراء انغلاق الطائف بسبب الجبال المحيطة بالمدينة من ثلاث جهات، إلى جانب المخططات المملوكة ل«الغير» التي لم تستثمر. ووصف الأسعار في داخل المدينة ب «المرتفعة»، وذات أرقام فلكية، ما جعل الأنظار تتجه إلى أراضي المنح التي تسير فيها الخدمات بخطى خجولة، لافتاً إلى أن اكتمالها سيخلص إلى ميلاد مدينة جديدة. وأبدى استغرابه من عدم تحول مخطط «العرفاء رقم واحد» حتى الآن إلى مخطط مكتمل الخدمات على رغم مرور 17 عاماً على اعتماده، إذ يعتبر الأقدم على مستوى السعودية، وزاد: «إن غالبية المخططات في المدن الأخرى التي اعتمدت بعد «المخطط» تحولت إلى أحياء سكنية على الطراز الحديث، بيد أن مخططات العرفاء تشعرك وكأنك في صحراء قاحلة، وأن ارتفاع الأسعار فيه لم أستطع تفسيره»، حاثاً المحتاجين من الراغبين في امتلاك سكن بالبحث عن سعر معقول في الضواحي، مؤملاً في أن يجني الأحفاد الفائدة من هذه الأراضي كسكن يتميز بالجوانب الحضارية في المستقبل البعيد. بدوره، ذكر المواطن بندر الحارثي أن أصحاب مكاتب العقار التي انتشرت في مناطق المنح بشكل يوحي عن بدائية وفوضوية في التنظيم استغلوا الوضع غير العشوائي وشرعوا في التعامل مع الزبائن بوجهين متناقضين يظهر الأول ابتسامات تكاد تشق الوجوه وترسم عليها علامات البراءة والصدقية وذلك عند قدوم الراغب في الشراء إذ يكيلون المديح جزافاً للمخططات ومستقبلها الواعد بغية إيقاعه في الشراك واستخراج الفائدة المادية من مدخراته، بينما تتبدل تلك الوجوه إلى اشمئزاز وتذمر من وضع الخدمات التي مرت بسنوات من دون بصيص أمل حال قدوم البائع في محاولة تهدف إلى عرضه سلعته بثمن بخس نسبياً عقب أن يزرعون كرهها في نفسه كي تغري الراغب في البيع ويستفيد أولئك العقاريون في الآخر