اعترضت طالبات كلية العلوم والآداب بفرع جامعة الطائف بالخرمة على ما وصفنه ب «الشروط التعجيزية» التي وضعتها الكلية فيما يتعلق بنظام الدوام، دون مراعاة لظروفهن، لاسيما اللواتي يحضرن يوميا من قرى ومراكز بعيدة كالمويه وأم الدوم ورضوان. وكانت إدارة الكلية ألزمت الطالبات بالحضور إلى الكلية قبل الساعة السادسة صباحا، تغلق بعدها أبواب الكلية ولا يسمح للمتأخرات حتى بضع دقائق بالدخول، ما يصنع نوعا من التكدس أمام الأبواب، خاصة أن سائقي الحافلات يرفضون العودة بهن مجددا إلى مناطقهن التي تبعد مئات الكيلومترات، إلا بعد اكتمال المجموعة، حتى لا يذهب بعدد منهن ثم يعود مجددا لإعادة الباقيات وفي ذلك مشقة عليهم. وحسب تقرير للزميل عبدالكريم الذيابي فقد ذكر عدد من الطالبات «فضلن عدم نشر أسمائهن» أن تجمعهن أمام بوابة الكلية يدخلهن في إشكاليات أخرى هن في غنى عنها، خاصة أن بعض المراهقين يتجمعون حول المكان بسياراتهم، كما أن بعضهم يحاول الاستعراض بها، ما أدى في إحدى المرات إلى دهس طالبة لكنها نجت إلا من بعض الرضوض البسيطة ونقلت على أثرها إلى مستشفى الخرمة «نقيم في مناطق بعيدة ويجب مراعاة ظروفنا، فنحن لا نستطيع استئجار وحدات سكنية لعدة ساعات، فمن الأولى أن نمكث داخل مبنى الكلية حتى لا نتعرض لمضايقات ونحن في الشارع». الثامنة صباحا كما استغرب عميد كلية المجتمع المشرف على فرع الجامعة بالخرمة عبدالرحمن الأختر، أن يكون هناك رفض لدخول الطالبات بعد الساعة السادسة صباحا. وقال إن الطالبة المتأخرة بعد الساعة الثامنة، حسب علمه، تسجل إفادتها على الفور عن سبب تأخرها بشرط أن يخبر محرمها حارس الكلية ويفهمه ذلك، مشيرا إلى أن طالبة الكلية التي تعرضت للدهس كانت بعيدة عن المبنى وهي الآن بصحة جيدة. وأكد أن حضور الطالبات عند الساعة الثامنة وليس السادسة صباحا، كما أن هناك ضوابط خاصة للطالبات المتأخرات حفظا لسلامتهن وتأكيدا على متابعتهن من قبل إدارة فرع الجامعة. سلم خارجي بالطائف إلى ذلك اشتكت طالبات كلية الآداب بالطائف من معاناتهن أثناء صعودهن أو هبوطهن عبر السلم الذي وضعته الكلية في فناء المبنى للوصول إلى الطابق الثاني، وهو يعرضهن لأنظار المارة وتعليقات بعضهن، خاصة المراهقين. وطالبت الطالبات إدارة الكلية بحل هذه المشكلة التي تواجههن يوميا. مشيرات إلى أنه بالإمكان عمل حواجز مغطاة تمنع المارة من رؤيتهن، أو إيجاد أي حل آخر مناسب .