عززت "صحة الطائف" من جهودها في رصد حالات كورونا من خلال أربعة محاور رئيسة. وتمثل أول المحاور في عيادات "تطمن" المخصصة للراغبين في الاطمئنان من غير المخالطين، ولديهم أعراض كورونا. وقد خُصص لهم 17 عيادة في الطائف والمحافظات التابعة. فيما استهدف ثانيها الحالات المخالطة، وقد حُدد لها ثلاثة مراكز صحية، هي (الوشحاء، وعودة، ووسط الحوية)، وتتطلب الحصول على موعد مسبق. في حين ركز ثالثها على المرونة والسرعة من خلال ميدان السيارات بحي البخارية، وهو للجميع بعد تسجيل موعد مسبق في تطبيق "صحة". وجاء المحور الرابع ليتماشى مع النتائج اليومية والمستجدات من خلال فرق المسح الميداني داخل الأحياء. ووجّه مدير الشؤون الصحية بالطائف سعيد بن جابر القحطاني بإضافة أربع عيادات جديدة؛ ليصبح العدد الإجمالي لعيادات "تطمن" 17 عيادة، منها ست داخل المحافظة في مركزَي العقيق وعودة، وست أخرى في المراكز الصحية في كل من: (رنية، والسحن، وتربة، والخرمة، والمويه، وميسان)، وتعمل من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ليلاً يوميًّا. فيما تعمل عيادات "تطمن" المتبقية على مدار ال24 ساعة يوميًّا في مستشفيات (قيا، والقريع، وظلم، والمحاني، وأم الدوم). أكد ذلك المتحدث الرسمي لصحة الطائف عبدالهادي الربيعي، مضيفًا بأن جميع الجهود تسعى لتحقيق الحماية الصحية للمجتمع؛ إذ تسعى "الصحة" إلى تحقيق ذلك مبكرًا، وهي اليوم تضاعف من جهودها للغرض ذاته وفقًا لتنظيم استقبال الحالات المعلنة للحالات. فيما خصصت عيادات "تطمن" للحالات التي تظهر عليها أعراض كورونا من ارتفاع في درجة الحرارة، وضيق التنفس، وترغب في الاطمئنان بشكل مباشر دون موعد مسبق، في الوقت الذي خصصت ثلاثة مراكز لاستقبال الحالات المخالطة في مركز صحي الوشحاء، ومركز صحي عودة، ومركز صحي وسط الحوية. ولمراجعتها يلزم المخالط للحالات الإيجابية الحصول على موعد مسبق من خلال تطبيق "صحة". وأضاف: "نعمل حاليًا على إطلاق مسار السيارات الواقع بأرض مستشفى الملك فيصل القديم بحي البخارية. ويمكن للجميع الحصول على الكشف السريع من خلال الحلق داخل سيارته بعد الحصول على موعد مسبق في تطبيق (صحة). وهي خدمة تنتهج السرعة في الكشف". وذكر أن فِرق المسح الميداني مستمرة وفقًا للمعطيات والمؤشرات اليومية داخل غرفة القيادة والتحكم، إلى جانب الفرق التوعوية التي تراقب وتتابع تطبيق الاحترازات الوقائية بالمجمعات التجارية والمتنزهات والأماكن العامة بمشاركة 350 فردًا وأكثر من 400 متطوع ممن تم تأهيلهم لذلك الغرض. وطمأن الجميع بأن ارتفاع أرقام الإصابات اليومية هو نتاج التوسع في عمليات الكشف وفي مؤشراته الطبيعية، مع زيادة ملحوظة ناتجة من عدم التقيد التام بالتباعد والاحترازات الوقائية من البعض، وهو أمر يتطلب منا جميعًا الالتزام بالوقاية بشكل أفضل.