نعيش في المملكة العربية السعودية أجواء الذكرى العطرة لليوم الوطني المجيد التاسع والثمانين تحت شعار ( همة حتى القمة ) الذي يصادف اليوم الأول من الميزان الموافق 23 أيلول من كل عام وذلك في ذكرى توحيد المملكة وتأسيسها بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( طيب الله ثراه ) ، حيث نحتفل بهذا اليوم ترسيخا للاعتزاز بالدين ، والولاء للملك ، والانتماء للوطن ، وتنمية للقيم الوطنية، وتذكيرا بنعم الله على وطننا ومنها نعمة الأمن والأمان والاستقرار . إن اليوم الوطني ال 89 لهذه البلاد يَحْمِل أهمية خاصة فهو يربط بين ماضي هذا البلاد المجيد ، وحاضرها الزاهر ، ومستقبلها المشرق بإذن الله تعالى ، يومٌ ولِدت فيه العظمة والإباء والفخر والعزة، من عمق صحراء قاحلة، وعقيدة اختلطت بالمعتقدات الباطلة ؛ ظهر ميلاد حزم وعزم ، أضحت فيه العقيدة صافية ناصعة البياض ، والصحراء واحات غناء نتفيأ ظلالها في كل شبر من أرض الوطن ، حياة كفاح ممتدة وتاريخ عظيم أسس البناء له رجل عصامي متفرد زاحم بحلمه وعلمه وفراسته وقيادته عظماء التاريخ , ورجل استثنائي في خارطة الزمن ، خط حدوده بجهاده وهمة تفوق ثبات جبال طويق- رحمه الله - وقاد الحكم من بعده رجال أبطال ساروا على نفس النهج حكما وعدلا وصدقا ورشدا، لينعم كل مواطن هذا البلد بخيراته وأمنه وأمانه. والذي يتمعن فيما تحقق في هذه الفترة الزمنية بعمر التاريخ يقف بإجلال وتقدير واحترام للقيادة الحكيمة لهذه البلاد التي استطاعت أن تحقق المنجزات التنموية والتطويرية منذ قيامها كياناً شامخاً وهي تتخذ من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام منهاجاً ودستوراً ، وهو ما أعزها الله به وأعز الإسلام بها ، وحتى هذا العصر الزاهر الذي يقودها فيه ملك عظيم هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويعاضده ولي عهد أمين هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله وسدد خطاهما – وهو عصر استُكملت فيه مسيرة البنا، وتميز بالرؤية المستقبلية الفريدة – رؤية المملكة 2030– تبشر بمستقبل طموح ماض وفق سياسة ثاقبة واقتصاد متين ، وها نحن نلمس مخرجاتها في كل مجالات الحياة. ويعد التعليم أولى هذه القطاعات اهتماما ورعاية وإنفاقا من القيادة الرشيدة . إن الدور المطلوب منا أن تتواكب جهودنا مع حجم وتطلعات قياداتنا, وآمال وطموحات أبناء الوطن وبناته الذين يترقبون منا كل صباح ما يبذله المعلمون في مدارسهم ؛ حيث محاضن الفكر السليم وخَط الدفاع الأول لهذا الوطن، ونشر الثقافة الصحيحة المعتدلة؛ وعليها المعول والدور الأكبر في بناء المواطنة الصالحة التي تدعم العمل والبناء وتحافظ على المنجز والمكتسبات. حفظ الله ولاة أمرنا وبلدنا ، وأدام أمنه وأمانه. وكل عام والوطن في خير ونماء.