نثر الشاعر الدكتور فواز بن عبد العزيز اللعبون قصائده التي أثارت إعجاب الحضور الكثيف من محبي الشاعر و من مرتادي النادي من مثقفي ومثقفات الطائف من الجنسين في الأمسية التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة بنادي الطائف الأدبي الثقافي وأدارها الأستاذ عبد الله آل عطفة مساء أمس الجمعة ، هذا وقد تفاعل شعراء الطائف مع قصيده الدكتور فواز اللعبون التي نشرها على صفحته في موقع تويتر عن مدينه الطائف وأهلها والتي واستهل بها الأمسية وعنونها ب : (هبة طائفية .. تحيه للطائف المأنوس وأهله الكرام )والتي قال فيها: يا مستحث الخطا أشفق على ذاتي - ويمم الغرب طالت بي معاناتي مازلت من جهة تسري إلى جهة - ولست تدرك ميمون اتجاهاتي هناك خلف الغيوم البيض ناحية - قدسيه النفح عذراء الصبابات هناك في القمم الشماء لي وطن - رعيت فيه أمانيّ البريئات الطائف النائف الموفي على قمم - كالصقر حط على عالي المنيفات من بين كل بلاد الله قامته - ممتدة بشموخ للسماوات فيه بطولات أقوام ذوي شرف - وغابر ناظر يزهو به الآتي و فيه هبات أنسام مباركه - كأنما هي من هبات جنات يلقى العليل عليلا من نسائمه - فيرتدي منه أثواب المعافاة و لي به معشر طابت شمائلهم - لا يتركون أخاهم في الملمات إن مسني الكرب و حفتني جحافلهم - أو سرني العيش زادوا من مسراتي دم أيها الطائف المأنوس متكأ - للخالدين و مهدا للحضارات
حيث ألقى الشاعر تركي بن عبدالله..أبياتا يجاري فيها قصيدة اللعبون قال فيها : دَارتْ بصهباءِ فكري كأسُ عِبراتي - واسْتَزْهَدتني عن الحمراءِ راياتي أدَرْتُ بُنّي على رِيقي لأورِدَتي - من بِنْتِ رِيفي على مَشْبوب جمراتي وجُلْتُ بالعين فوقَ الأرض ، فارْتَفَعَت - بي الهُوينا الهوينا للسمواتِ شَددتُ رَحْلي على ظَهْرِ السَحَابِ رُؤاً - وطِرْتُ أحْدو لرَكْبِ النَجْمِ أبياتي مَعي سُليمانُ في رُوحي بخَاتَمِهِ - وعَرْشُ بلقيس من ذكرى اهتماماتي رَاتَلْتُ للوَرْدِ أمْسَاً واقْتَطَفْتُ غَدَاً - فَضَوَّعَ العَطْرُ عَزْمي بابْتِهَالاتي وأقْبَلَ الوِرْدُ شَمساً واستضفت يَدَاً _ طُولىً مَنَ الشَرْقِ فاسْتَمْطَرْتُ غَيْمَاتي أهْلٌ و سَهْلٌ و فَوَّازٌ و أُمْسِيَةٌ _ ومِنْ عَطَا اللهِ فَاتِحَتِي تَحِيَّاتي كما شاركه الشاعر طاهر الثقفي نفس المشاعر في أبياته التي ألقاها والتي قال فيها : يَا هَاجِسَ الشِّعْرِ لاتُخْلِفْ سَجيَّاتِي - وَاقْطِفْ رُؤَى الفِكْرِ مِنْ دَوحِ اِنْسِجَامَاتِي هَزْعُ القَريضِ بِصَدْرِي عَارِضٌ هَطِلٌ - يُزْجِي سَحَابًا ثِقَالًا فِي مَسَاءَاتِي هَذَا عَطَا اللهِ حُبًّا لَاحَ بَارِقُه - فَكَانَ أَجْوَدَ مِنْ وَبْلِ الغَمَامَاتِ بِأَنْجُمٍ تَتَهَادَى لِي مُضِيئَاتِ - يضِيءُ لَيْلِي وَأَشْعَارِي تُحَاوِرُهُ فَوَّازُ مَالشِّعْرُ إِلَّا حِينَ تَنْظُمُهُ - دُرًّا نَضِيدًا عَلَى رُوحِ المَجَازَاتِ يُسَاجِلُ الصُّبْحَ مِنْهُ بِابْتِسَامَاتِ - أَقْبَلْتَ كَالعِيدِ إِذْ رَفَّتْ بَشَائِرُهُ فَالوَرْدُ أعْطَافُهُ نَمَّتْ مُعَتَّقَةً - سَرَى بِهِ الشَّوْقُ مَا بَيْنَ الثَّنِيَّاتِ وَغَرَّدَ الطَّيْرُ زَهْوًا وَانْتَشَى طَرَبًا - كَأَنَّهُ يَصْطَفِي تَرنيْمَ أَبْيَاتِي - فَآيَةُ الشَّوْقِ أَنْ أَمْسَيْتُ مُنْتَظِرًا - تَدُورُ فِي عَجَلٍ لِلوَعْدِ سَاعَاتِي وقد بدأ الدكتور فواز اللعبون الجولة الأولى من الأمسية بقصيدة براءة من زمن قديم ، ثم قصيدة شلال النور ، و غريب في زمن بعيد و طلاسم على ألواح الشعر ، وقصيدة الورد ، و قصيدة طفلها المدلل و قصيدة طيفها الجميل. و تحدث الدكتور اللعبون في الجولة الثانية من الأمسية حول وسائل التواصل الاجتماعي التي اشتهر و حقق شعبيته الكبيرة فيها من المتابعين قائلا إنه انتهج كتابة النصوص و المقاطع القصيرة وبشكل معين لتناسب الناس و تناسب وسائل التواصل الاجتماعي و هي عبارة عن ثنائيات شعرية و ثلاثيات و رباعيات ثم تحدث عن أثر وسائل التواصل الاجتماعي و تويتر على وجه الخصوص في الأدب فقال إنه منذ العام 1418 ه أتيحت الشبكة العنكبوتية بالمملكة العربية السعودية فحضرت المنتديات بقوة و التي تخصص بعضها في الأدب و الشعر و من هذه المنتديات منتدى الساخر و غيرها من المنتديات المتخصصة في الأدب ثم انتقلت الحركة الأدبية انتقالة جديدة مع فيسبوك و تويتر حيث بدأت مرحلة جديدة للنشر الإبداعي فظهرت تجارب شعرية جديدة وفريدة وقوية على هذه المواقع و النوافذ الاجتماعيةو ظهرت المساجلات الشعرية و غيرها من المواضيع التي تتحدث في شتى المجالات و الفنون و التي كانت جاذبة للجمهور رغم وجود بعض العقبات و الهموم التي منها المحافظة على الاستمرارية وثقة الجمهور و قال إنه يستعين بعدة أشخاص لإدارة حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على ثقة الجمهور و نشر ما يكتب بشكل مستمر ومن فضائل هذه الحركة الأدبية على مواقع التواصل ظهور أسماء جديدة لشعراء و شاعرات اكتسبوا شهرة كبيره بعد ذلك و أصدروا دواوين شعرية مهمة ، و قال اللعبون في إجابته على أحد الأسئلة إنه لا يقول الشعر النبطي أبدا ولا يفكر في كتابة هذا النوع من الشعر و عن سؤال طرحه عليه الدكتور احمد الهلالي حول رأي الدكتور فواز اللعبون في قصيده التفعيلة قال... لا أجد نفسي في قصيدة التفعيلة إنما أجد نفسي في القصيدة العمودية أكثر. و في سؤال حول الخصومة مع أهل الحداثة و الحداثيين قال إنه لا توجد لديه مع الحداثة و الحداثيين أية خصومة.. فقط توجد خصومة مع من يجيرون الشعر لنخبة النخبة ويقفون ضد الشعر المعتدل والتيارات المعتدلة وفي نهاية الأمسية شكر رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عطاالله بن مسفر الجعيد الهيئة العامة للثقافة على تنظيم هذه الفعالية وهي الثانية خلال أسبوع واحد كما شكر حضور الأمسية الذي فاق 80من الأخوة والأخوات رغم أن يوم الجمعة يوم إجازة أسبوعية ، بعد ذلك كرم الجعيد بمشاركة ممثل الهيئة العامة للثقافة الأستاذ سالم الرشيد تكريم فارس الأمسية الدكتور فواز اللعبون و مدير الأمسية الأستاذ عبد الله آل عطفه .