رفع معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة تدشينه مشروعات " الطائف الجديد "، ومن بينها مشروع المدينة الجامعية الجديدة في سيسد. وأوضح معاليه ، في تصريح صحفي أن مشروع المدينة الجامعية الجديدة ، يعد أحد المشروعات المهمة ضمن مشروع "الطائف الجديد"، منوهاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واهتمامه بالوطن والمواطن، ومتابعته المستمرة للمشروعات التنموية الجديدة. وأكد أن تدشين مشروع "الطائف الجديد" يأتي تتويجاً للجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ، لإطلاق المشروع وتحويل محافظة الطائف إلى مدينة عصرية حديثة ، تضم مشروعات تنموية عملاقة ، سيراها الجميع في المستقبل القريب – بإذن الله -، بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، وتضافر جهود الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المعنية بالمشروع. وأوضح الدكتور زمان أن الجامعة بدأت العمل على إنشاء مدينتها الجامعية الجديدة في سيسد، على مساحة تقدر بنحو 17 مليون متر مربع، وفق رؤية هندسية عصرية تنطلق من رؤية تنموية هدفها "بناء الإنسان وتنمية المكان"، ومواكبة أهداف رؤية المملكة (2030) وخطة التحول الوطني (2020). وبيّن معالي مدير جامعة الطائف أن مشروع المدينة الجامعية الجديدة يمتاز بكونه جزءاً رئيساً من أجزاء مشروع "الطائف الجديد"، ذلك المشروع التنموي الكبير الذي يقام على مساحة 1250 كيلومتراً مربعاً، ويتسع ل750 ألف نسمة، ويخضع لإشراف "مركز التكامل التنموي" في إمارة منطقة مكةالمكرمة، ويتضمن إقامة جامعة بمفهوم عصري جديد، إلى جانب مدينة سوق عكاظ، اللذين بدأ تنفيذ أجزاء منهما، وأيضاً تنفيذ البنية التحتية للمطار الدولي الجديد، إضافة إلى واحة التقنية، ومشروع وزارة الإسكان الواقع على أرض تقدر مساحتها بنحو 12 كيلو متر مربع، والمدينة الصناعية. وأشار الدكتور زمان إلى أن المدينة الجامعية تنفذ حالياً عبر 16 مشروعاً مقسمة إلى ثلاثة مراحل، وتزيد القيمة الإجمالية للمشروع على 2.908 مليار ريال، وتضم منشآت تعليمية تشمل جميع الكليات والمعاهد والمراكز المعتمدة بالجامعة، وكذلك العمادات المساندة، والمستشفى الجامعي، والمعامل والملحقات التابعة له، لافتاً النظر إلى أنه سيخدم ما يقارب 90 ألف طالب وطالبة، كما يشتمل على إسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومباني الأنشطة الرياضية والثقافية. وذكر معالي مدير جامعة الطائف أن أعمال إنشاء المدينة الجامعية تشتمل على مشروعين لإسكان هيئة التدريس، ومشروع كلية الصيدلة (مرحلة أولى)، ومشروع كلية العلوم الإدارية والمالية (مرحلة أولى)، ومشروع المستشفى الجامعي، ومشروعا كلية الطب (المرحلتان الأولى والثانية)، ومشروع كلية خدمة المجتمع (مرحلة أولى)، مشروع كلية التربية (مرحلة أولى)، ومشروع كلية العلوم (مرحلة أولى)، ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية (مرحلة أولى)، ومشروعا الموقع العام (المرحلتان الأولى والثانية)، ومشروع إسكان الطلاب، ومشروع كلية الهندسة (المرحلة الأولى)، ومشروع كلية الحاسب (المرحلة الأولى). ونوه معاليه إلى أن الأعمال الإنشائية لمشاريع عدة ضمن المدينة الجامعية حققت نسب إنجاز عالية، أبرزها مشروع إسكان الطلاب، ومشروع كلية الطب (المرحلة الأولى)، ومشروع كلية الحاسب (مرحلة أولى)، ومشروع الموقع العام (مرحلة أولى)، ومشروع كلية الهندسة (مرحلة أولى)، فيما تعمل إدارة الجامعة على زيادة وتيرة الإنجاز في بقية المشروعات، ومعالجة التحديات التي تواجه العمل في إنجازها. وأكد معالي مدير جامعة الطائف أن موقع المدينة الجامعية يعد استراتيجياً للجامعة، من حيث توسطه بين مدينة الطائف من جهة، وبقية مكونات مشروع الطائف الجديد، كالمطار الجديد، وواحة التقنية، ومدينة سوق عكاظ، فضلاً عن القرب المكاني للمدينة الجامعية من مدينة مكةالمكرمة، ولذلك يعد الموقع عنصراً حيوياً ومهماً في دعم توجه الجامعة لتنفيذ العديد من المشروعات الطموحة التي ضمنتها الجامعة في خطتها الاستراتيجية، كتفعيل برامج السياحة التعليمية، وتنظيم المؤتمرات والمنتديات، والأنشطة الترفيهية. وقال معالي الدكتور زمان: "من هذا المنطلق، حرصت جامعة الطائف على موائمة خطتها الاستراتيجية الطموحة التي تستمر إلى العام 2030، وتضمنت إطلاق أولى مبادراتها التنفيذية لهذه الخطة "الطائف من جديد، مع الخطط الهندسية الخاصة بمشروعات المدينة الجامعية، لتحقيق الاستفادة من القصوى من المكان لخدمة الإنسان". وأكد معاليه حرص الجامعة على الشراكة الفاعلة مع الجهات الحكومية كافة لتحقيق أهدافها المشتركة لإنجاح مشروع "الطائف الجديد" وغيره من المشاريع التنموية، منوهاً إلى أن الجامعة بما يتوافر فيها من خبرات علمية وأكاديمية متميزة مؤهلة لأن تكون بيت خبرة استشارية لدعم جميع الجهات الحكومية في تنفيذ مشروعاتها التنموية الجديدة. ونوه إلى أن جامعة الطائف تخطط لاستثمار جزء من مساحات مدينتها الجامعية الجديدة في سيسد، وكذلك موقعها الحالي في الحوية، في تنفيذ مشروعات استثمارية تدر عوائد مالية مجزية للجامعة وتدعم مواردها الذاتية، تشمل استثمار الأراضي والعقارات المملوكة للجامعة، وإنشاء مرافق وأسواق تجارية، فضلاً عن الاستفادة من بعض المباني القائمة والتجهيزات المتوافرة في تقديم مجموعة من الخدمات الاستثمارية والاستشارية المتنوعة