كشفت إدارة جامعة الطائف في بيان ٍبشأن المشاجرة التي وقعت بمقر الطالبات بالجامعة مؤخراً ، أنه كثُرَ ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام المختلفة من أخبار مغلوطة وغير دقيقة، احتوت على عبارات ومسميات وأحكام وقرارات استباقية غير صحيحة، تسيء إلى الجامعة وسمعة منسوبيها وطلابها وطالباتها. وقال المُتحدث الرسمي للجامعة ، صالح الثبيتي : كنا نأمل من بعض وسائل الإعلام تحري الدقة فيما تم نشره عن هذا الموضوع، والحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها الرسمي بالجامعة، خصوصاً أن إجراءات التحقيق تحتاج إلى مدة زمنية كافية لتكون دقيقة وعادلة قبل إعلان نتائجها. وأضاف الثبيتي أنه انطلاقاً من مبدأ الشفافية التي تنتهجها الجامعة مع وسائل الإعلام، نود أن نوضح أن اللجنة المشكلة للتأديب الاستثنائي بقرار من مدير الجامعة، قد رفعت تقريرها عن نتائج التحقيق والتوصيات اللازمة لإدارة الجامعة، وصادق عليها معاليه، بناءً على الصلاحيات الممنوحة له، ووفقاً للمصلحة العامة للجامعة. وأشار إلى أن تلك القرارات اشتملت على ما يلي: 1- فصل تسعة طالبات نهائياً من الجامعة مع عدم إمكانية عودتهن لمقاعد الدراسة في الجامعة، أو أي جامعة سعودية أخرى مستقبلاً. 2- إيقاف تأديبي لسبع طالبات لمدة فصلين دراسيين، مع عدم أحقيتهن للعودة لمقاعد الدراسة حتى إكمال مدة الإيقاف. 3- إيقاف تأديبي لعشر طالبات لمدة فصل دراسي واحد، مع عدم أحقيتهن للعودة لمقاعد الدراسة حتى إكمال مدة الإيقاف. 4- إنذار ثماني طالبات خطياً بالفصل النهائي، في حال بدرت منهن مظاهر تتنافى مع اللوائح والأنظمة الجامعية. وأوضح الثبيتي أن الجامعة إذ تعلن ذلك، لتؤكد للجميع بأنها ستتعامل بشكلٍ حازم مع كل المظاهر المنافية لتعاليم ديننا الحنيف، والممارسات الخارجة عن أدبيات الحرم الجامعي، وتخالف اللوائح والأنظمة الجامعية، إذ ستواصل اللجنة المشكلة للتأديب الاستثنائي أعمالها للنظر في أية مخالفات أخرى للأنظمة واللوائح، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في شأنها. وكانت إدارة جامعة الطائف قد أصدرت بيانًا سابقاً في حينه بشأن أحداث العنف غير المقبولة على مستوى المجتمع والبيئة الجامعية، تضمن قرار مدير الجامعة الدكتور حسام زمان بإيقاف جميع المتورطات في الأحداث بشكل مباشر، وتشكيل لجنة ذات صلاحيات موسَّعة برئاسة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتطوير؛ للتعامل مع الحادثة. ووجَّه مدير الجامعة في حينه بالتحقيق، وإعطاء اللجنة كامل الصلاحية برفع قرارات حاسمة وحازمة وفورية نحو المتورطات في أحداث العنف، أو ممن يتم ضبطهن بسلوكيات تتنافى مع أخلاقياتنا الإسلامية أو السلوك الاجتماعي السوي، تصل إلى الفصل الأكاديمي الدائم، ورفعها لمدير الجامعة المخول بالتصديق على هذه القرارات، وتنفيذها بشكل فوري. كما كلفت إدارة الجامعة عميدة الدراسات الجامعية بالتواصل مع الطالبات المصابات للاطمئنان عليهن، والتأكد من خروجهن من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة. وباشرت اللجنة التحقيق مع المتورطات اللاتي تم ضبطهن في المشاجرة، وأصدرت بحقهن توصيات بالفصل النهائي من الجامعة، ورفعت بذلك لمدير الجامعة للمصادقة على محضرها، وتنفيذ العقوبة الفورية. في حين أصدر مدير الجامعة تعميمًا بالتشديد على مسؤولات الجامعة كافة للتعامل بشكل حازم مع كل المظاهر الشاذة، التي تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وأخلاقيات مجتمعنا داخل الحرم الجامعي. وأكدت الجامعة أن ما حدث لا يمثل الجامعة ومَن ينتسب إليها، وأنها لن تتهاون في التعامل الحازم مع أي ممارسات خارجة عن أدبيات الحرم الجامعي، أو تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف. وكانت جامعة الطائف - ممثلة في كليات البنات - قد شهدت مؤخراً حادثتين داميتين، تمثلتا في مشاجرة افتعلتها مجموعة من الطالبات ضد أخريات، كانت الأولى في مقر كليات البنات الجديد في الحوية، ونتج منها إصابة ثلاث طالبات، إحداهن تمزق جزء من وجنتها بعد (عضة) تلقتها من معتدية، واثنتان من الطالبات أصيبتا بالقرب من العين، وإحداهما سقطت عدستها. والمشاجرة الثانية كانت في مقر السنة التحضيرية للطالبات (مسار أدبي) بمبنى الكلية التابع للجامعة في حي الفيصلية. وتعرَّضت إحدى الطالبات لسقوط أجزاء من شعرها بعد شدها، وتناثرت بالممر. فيما تولت الشرطة - ممثلة في مركزي (الحوية والفيصلية) مجريات التحقيق والمتابعة للقضيتين، وتم استقبال البلاغات، وأخذ أقوال المصابات والمتضررات من الطالبات. كذلك كان من بين المتقدمات بالشكوى "عضوة هيئة تدريس"، تعرضت هي الأخرى للاعتداء من قِبل الطالبات المعنيات في مقر الفيصلية.