حددت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة الأربعاء 22 شوال 1437ه موعدًا لعقد جلسة النطق بالحكم في الحق الخاص بحق "جانٍ"، تسبب في قتل ابنه وزوجته دهسًا على طريق السيل. ففي 2 رمضان الحالي عُقدت أول جلسة للحق الخاص عقب الحكم عليه بالحق العام القاضي بالسجن 15 سنة والجلد 6 آلاف جلدة موزعة على فترة سجنه، وصادقت محكمة الاستئناف بمكةالمكرمة على الحكم في الحق العام ضد قاتل ابنه والمتسبب في دهس زوجته على طريق السيل العام الماضي، وبعدها بدأت جلسات الحق الخاص. وتعود تفاصيل القضية إلى 20 جمادى الأولى 1436؛ إذ باشرت هيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة - ممثلة بمركز شرطة الشرائع - التحقيقات في قضية إقدام مواطن على قتل ابنه الرضيع، وتعريض زوجته لدهس شاحنة صغيرة أثناء هروبها من زوجها، بعدما شاهدت زوجها وهو يضرب الطفل على أجزاء من المقعد الأمامي على طريق السيل - مكةالمكرمة. وكان "الجاني" قد قام بضرب ابنه على أحد أجزاء المقعد الأمامي، حتى حطم جمجمته، وبعدما شاهدت زوجته المنظر البشع ترجلت من المركبة، واتجهت مسرعة إلى الطريق السريع، وحاولت الاستنجاد بالمارة، إلا أن شاحنة صغيرة من نوع دينا دهستها؛ فقام الزوج بقذف ابنه من سيارته، وتناثرت أشلاؤه قبل أن يتجه الزوج إلى مكةالمكرمة ويتم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن حتى الحكم عليه بالحق العام. هذا وقد قامت الجهات المختصة - ممثلة بهيئة التحقيق والادعاء العام وشرطة العاصمة المقدسة - بإجراء تحليل DNA على الجاني والطفل والزوجة، والتأكد من أبوّة الجاني للطفل الذي قُتل بأبشع وأشنع جريمة، وتحت تأثير المخدرات؛ إذ اعترف بأنه كان قد تناول حبوب الكبتاجون المخدرة قبيل ارتكابه الجريمة البشعة، ووجَّهت المحكمة الجزائية بمصادرة سيارته، والتوجيه لجهات الاختصاص بالمطالبة بالحكم عليه إثر قيامه بتناول المخدرات وقيادة السيارة تحت تأثيرها قبل ارتكابه الجريمة البشعة. وأوضح المحامي والمستشار القانوني سلطان القوزي "محامي ذوي المجني عليها" : "حرم الله القتل على عباده، وجعله من السبع الكبائر الموبقات؛ إذ جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلي الله علية وسلم -: (اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات). وقال تعالى في محكم الترتيل {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريمًا}". وقال المحامي "القوزي": "فيما اقترفه الجاني من تعاطيه المخدات التي زينت له قتل ابنه بهذه الطريقة الوحشية، وتسببه في قتل زوجته، وذلك بإرغامها على النزول من السيارة في طريق لا ينجو عابره غالبًا من مواجهة مصير الموت المحتم، لأمرٌ مؤلم لعامة المجتمع، وفاجعة تدمي القلوب، ومجاوزة من الجاني في غلظة القلب وانعدام الحس؛ لذلك وإحقاقًا للحق، وليرتدع كل من تسول له نفسه بالإقدام على مثل هذا الفعل المروع بإزهاق الأرواح، وجبرًا للضرر النفسي البالغ الذي لحق بذوي القتيلة، طلبنا القصاص من الجاني لقاء ما اقترفته يداه من جرم" ، وفقاً للزميلة صحيفة " سبق " .