يقدم نحو 50 ممثلاً سعودياً، يساندهم 100 شاب متطوع من أبناء المجتمع المحلي في محافظة الطائف، وطلاب جامعة الطائف عروضا تمثيلية ميدانية في "جادة عكاظ" التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن مشاركتها في مهرجان سوق عكاظ الذي يقام حاليا في الطائف. وتشمل العروض المسرحية في "جادة سوق عكاظ" عرضاً تمثيلياً لبعض نواحي الحياة في سوق عكاظ قديماً، وعروضاً أخرى عن الحياة في سوق عكاظ في السابق، إلى جانب عروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض قوافل الإبل والخيل،والحِرَف والصناعات اليدوية، والأسر المنتجة والمأكولات الشعبية. كما تشمل العروض المسرحية أيضاً تنظيم مسيرة لمجاميع يرتدون اللباس التاريخي في الجادة، ويمرون خلال مسيرهم بشعراء المعلقات، ويسمعون قصائد المعلقات من كلشاعر بالترتيب؛ بينما تُزَاول مجموعات أخرى أساليب الحياة القديمة، كالبيع والشراء وتبادل الأحاديث؛ فيما يتابع آخرون شعراء المعلقات والرواة الذين يُلقون الشعر على الحضور. وتتيح "جادة سوق عكاظ" سنوياً مشاركة الحرفيين في تقديم أشكال متنوعة من الحِرَف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار؛ مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية، وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين، وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، إضافة إلى مشاركة الحرفيات بتقديم مجموعة متنوعة من الحِرَفالنسائية المنزلية القديمة، مثل: الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي والقشدة من حليب الماشية. وتشهد الدورة التاسعة لسوق عكاظ (1436ه 2015م) توزيع مشاركة الحرفيين في الجادة على مجالات حرفية متخصصة؛ بحيث يصبح كل حِرَفِيّين من ذوو الحرفة بجوار بعضهم؛ لِبَثّ روح التنافس فيما بينهم لتطوير منتجاتهم، ويعود بالمتعة للزائر للجادة؛ وسيتم إشراك (11) حِرَفِيّ من دولتيْ البحرين وقطر لهذا العام، وقد خُصص لهم مكان بوسط الجادة، كما ستُخَصّص الخيام الأربع الواقعة في وسط الجادة للشركاء لعرض منتجاتهم . وقال عبدالله السواط مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الطائف: إن الهيئة حرصت على إيجاد قيمة مضافة من مشاركتها في سوق عكاظ للعام الحالي عبر تطوير برنامج السوق؛ ليصبح ثرياً وجاذباً ومتميزاً عن غيره من الفعاليات السياحية، وتحقيق التنمية الاجتماعية؛ من خلال إشراك متطوعين من مجتمع الطائف المحلي للمساهمة في تنظيم السوق وصولاً إلى تحقيق زيادة الجذب السياحي للسوق لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية، ووضع سوق عكاظ في مقدمة الفعاليات في المملكة، وكمصدر للأفكار الجديدة في تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها. وأضاف "السواط": تعمل الهيئة على أن تكون الأنشطة المصاحبة للدورة الحالية متوائمة والطموحات الرامية لإحداث نقلة جديدة؛ فيما يقدم خلال السوق، كما ستعمل على إدراج أنشطة تتسم بالتشويق، وتكون عامل جذب لرواده يجمع بين الترفيه والتعليم في آن معاً". وتعد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحد ابرز المؤسسين للمهرجان والمشاركين فيه. وتتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية تنفيذ مجموعة من الأعمال في سوق عكاظ، تشمل: تنظيم "جادة عكاظ"؛ بما في ذلك الأنشطة المسرحية على الجادة، ومشاركة الحِرَف والحرفيين والأسر المنتجة ومسوّقي المنتجات الزراعية، إلى جانب تقديم جائزة عكاظ للحرف اليدوية؛ فضلاً عن مسؤولية ترتيب مشاركة أبناء محافظة الطائف في تنظيم السوق، وتنظيم حركة الزوار داخل السوق والجادة، وتنفيذ أنشطة تسويقية لدعم السوق، وتنفيذ أنشطة إعلامية للسوق، وإقامة استديو للبث المباشر، وتنفيذ دراسة عن الأثر الاقتصادي وإحصاءات الزوار، وتنظيم ودعم برامج الرحلات السياحية للسوق، وتنفيذ الأعمال الإدارية.