يعد مركز الطائف العلمي التابع لإدارة التعليم بمحافظة الطائف أحد المراكز العلمية الرائدة التي تحتضن التفكير الإبداعي في بيئات تعلم جاذبة تسهم في تحويل المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة، من خلال دعم العملية التعليمية، وإلهام العقول الشابة، ونشر الوعي بالعلوم والتقنية، والهندسة والرياضيات. وأوضح المشرف على مركز الطائف العلمي محمد بن صالح الزهراني أن المركز يهدف إلى إثراء الوعي المجتمعي بمنجزات الحضارة الإسلامية وإسهامها في مجالات العلوم، ونشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني في المجتمع من خلال بيئة تربوية لاستثمار طاقات الطلاب بما يخدم مستقبلهم ووطنهم ، والإسهام في تعزيز الاتجاه الايجابي نحو تعلم العلوم من خلال تطوير أساليب وممارسات التعلم باتجاه التطبيقات العلمية، وتنمية التفكير والخيال والابداع والفضول العلمي لدى الناشئة، بالإضافة إلى رفع الكفاية المهنية للمعلمين والمعلمات في المجالات العلمية والتقنية والتربوية. وأفاد أن المركز يتكون من وحدات علمية تتضمن " العلوم الحيوية وعلوم البيئة والفيزياء والإلكترونيات والاتصالات والحاسب الآلي وتقنية المعلومات والهندسة والرياضيات والفضاء وعلوم الطيران والصناعات الكيميائية والنانو " ، وقاعات علمية تظم " الاختراعات الإسلامية والطاقة والنفط والتطبيقات الفيزيائية والتقنية والحياة والأرض " ، بالإضافة إلى القبة العلمية ( البلانيتيريوم) ،والمرصد الفلكي، وقاعة لمصادر التعلم، ومسرحاً وقاعة عرض ثلاثية الأبعاد, وقاعة الطفل، وخدمات عامة ". وأبان الزهراني أن هناك منهجية حديثة في طريقة التعلم وهي ( STEM )، حيث تركز على تكامل تخصصات العلوم والرياضيات والتقنية والهندسة وتمكن الطلاب من إستيعاب المفاهيم العلمية الشاملة ( cross cutting concepts )، وتوظيفها بما ينمي القدرات والمهارات في العلوم، ويحسن القدرة التنافسية في مجال تطوير العلوم والتقنية، مشيراً إلى أن ( STEM ) تركز على عملية التعلم وإثارة المتعلم وتحفيزه عن طريق تبني طرق تدريس وتقنيات تعليم تلبي حاجة المتعلم إلى تحقيق أهداف التعلم من خلال الطرح بأسلوب مختلف. وأفاد الزهراني أن المراكز العلمية المتنقلة تأتي ضمن منظومة الشراكة القائمة بين مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم "تطوير" ووزارة التعليم، من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية بهدف تعزيز الاتجاهات العلمية لدى الطلاب والمجتمع من خلال طرح العلوم وتبسيطها بشكل جذاب ومرح مع ربطها بالبيئة المحلية والحياة اليومية من خلال تقديم تطبيقات علمية مذهلة للطلاب والطالبات تقوم على الاكتشاف والممارسة لتثري الحصيلة العلمي وتنفذ في مدارس التعليم العام البنين والبنات وفي الأماكن العامة. وبين أن المراكز العلمية تسعى إلى الريادة بشكل محترف لبناء أجيال للمعرفة في بيئة علمية جاذبة، وبناء بيئات علمية محفزة وآمنة ذات جودة عالية من خلال تقديم العلوم بطريقة شيقة ومؤثرة بما يثري خبرات المتعلم ويحسن أداء المعلم، كما تسهم في إعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات العصر لخدمة مستقبله ووطنه وجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة بإتاحة الفرص التربوية والعلمية. ولفت المشرف على مركز الطائف العلمي النظر إلى أن آلية تنفيذ المشروع في المراكز العلمية المتنقلة تبدأ بتدريب فريق العمل، ووضع خطة زمنية لزيارة المراكز من المدارس، وإصدار تعميم بالخطة الزمنية للمدارس، والإشراف والمتابعة الإدارية من قبل مركز الطائف العلمي، وتدشين المراكز، وإعداد إحصائيات، ثم إعداد تقرير شامل، مبيناً أن هناك عدة أماكن تتواجد بها المراكز العلمية في المحافظة وهي " الأسواق ، والمدارس ، والمهرجانات ، نوادي الحي ، وساحات المساجد". ونوه إلى أن المراكز العلمية تقدم العديد من البرامج العلمية والدورات ومنها " برامج توعوية ، ومسابقات علمية ، وعروض علمية ، وصناعات علمية ، وتجارب علمية ، ودورات ي الحاسب آلي والروبورت والإلكترونيات, بالإضافة إلى الرياضيات وعلوم الطيران ".