فيما أوضحت وزارة الصحة أنه يجري حاليا علاج أربع حالات فقط مصابة بكورونا، وشفيت 462 من 821 حالة منذ اكتشاف الفيروس في شوال 1433ه توفي منهم 355 فردا، أكد للزميلة صحيفة (عكاظ) طبيبان مختصان، أن الفيروسات بشكل عام لا تختفي من الوجود وتتمتع بخاصية التحور الجيني، مشيرين إلى أن فيروس كورونا هو أحد الفيروسات الشرسة المتمتعة بهذه الخاصية، وأكدا أهمية تطبيق الاشتراطات الوقائية والتدابير الاحترازية على مستوى الأفراد والمستشفيات للسيطرة على الحالات والحد من انتشارها. ورأى استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبدالمنعم الشيخ، أن فيروس كورونا يحمل كثيرا من الصفات المبهمة والخصائص المعقدة ويتعامل بشراسة، إذ وجد أن هناك حالات كثيرة حملت الفيروس دون أعراض، وحالات أخرى تم تنويمها في غرف العزل وخضعت للعلاج بمضادات فيروسية وشفيت، وأخرى دخلت العناية المركزة وتطور لديها المرض وتعرضت للوفاة نتيجة المضاعفات، خصوصا الذين كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن خصائص الفيروس معقدة وما زالت في طور البحث والدراسات العالمية، داعيا لاتخاذ الوسائل الوقائية لتجنب التعرض لأي عدوى فيروسية. من جانبه أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد زهران، على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية في حالة الإصابة بالانفلونزا الموسمية بشكل عام وهي المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى، خصوصا بعد السعال أو العطس، واستخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، وارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام. وبين أن كورونا مرض فيروسي غير واضح الأسباب ومبهم في خصائصه، ومعظم حالات الإصابة بسيطة، وأعراضه مثل أعراض الإنفلونزا الموسمية العادية وهي ارتفاع درجة الحرارة، آلام في الجسم، احتقان بالحلق ورشح وسعال، إلا أن النمط الجديد من كورونا يمهد للإصابة بمتلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة، خصوصا لدى مرضى كبار السن والأطفال الذين تكون مناعتهم ضعيفة. وأكد ضرورة الاهتمام بالوقاية كون المرض لا يزال موجودا ويسجل حالات طفيفة في مختلف المناطق.