ذكرت صحيفة ألمانية أن السعودية وقطر تعتزمان تقديم طلبيات جديدة، تبلغ قيمتها مليارات اليورو، للحصول على أسلحة ألمانية. وقالت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، استناداً إلى دوائر حكومية قطرية، إن الدوحة تسعى للحصول خلال السنوات السبع المقبلة على 118 دبابة أخرى طراز ليوبارد، بالإضافة إلى 16 من مدافع الهاوتزر. يذكر أن هذا النوع من الدبابات والمدافع يتم إنتاجهما عن طريق شركتى كراوس مافاى فيجمان وراينميتال الألمانيتين. وفى سياق متصل، قالت الصحيفة ذاتها، إن سعى السعودية للحصول على 800 دبابة ألمانية الصنع طراز ليوبارد مدرج على قائمة مشاريع الدفاع الوطنى، وهى القائمة التى أكد عليها الملك عبد الله بن عبد العزيز بشكل شخصى. فى المقابل، أشارت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أول أمس الجمعة إلى فشل صفقة كانت ترمى إلى توريد ما يصل إلى 270 دبابة طراز ليوبارد إلى السعودية، وأضافت أن السعودية تقترب من الاتفاق مع شركة جنرال ديناميكس الأمريكية لتوريد دبابات طراز إم1، وتحتاج هذه الصفقات إلى موافقة مجلس الأمن الاتحادى (القومى) الذى يعقد جلساته بشكل سرى. وكان تقرير الحكومة الألمانية الخاص بالصادرات والصادر فى نوفمبر الماضى تحدث عن الموافقة على تصدير أسلحة ألمانية فى عام 2011 بقيمة 4 , 5 مليار يورو، فيما يعد من أهم الدول المستوردة لهذه الأسلحة وفقا لترتيب تنازلى هولندا والولايات المتحدة والإمارات وسنغافورة. وتثير التقارير حول تصدير السلاح إلى دول مثل السعودية وقطر جدلا واسعا فى ألمانيا بعد اشتراك الدولتين فى إخماد احتجاجات البحرين فى عام 2011 باستخدام الدبابات والجنود. ويطالب حزب الخضر المعارض الحكومة الألمانية بوقف مثل هذه الصفقات، واعتبر فولكر بيك العضو البارز فى ثانى أكبر حزب معارض فى ألمانيا إن من يسمح بتصدير السلاح إلى السعودية وقطر سيكون عليه التزام الصمت حيال حقوق الإنسان مستقبلا، معلقا "وهذا هو النفاق".