جاء برنامج سوق عكاظ الثقافي لهذا العام مفاجئا لرؤساء 3 أندية أدبية بالمنطقة الغربية، حيث خلت الفعاليات كما هي الحال في دورات السوق السابقة من أي دور لأندية (مكةالمكرمة، جدة، الطائف) في تنظيم 3 ندوات بالكامل بدءا من اختيار موضوع الندوة وضيوفها. وجاءت ردود أفعال رؤساء الأندية الأدبية الثلاثة متوافقة في الدهشة من عدم إتاحة الفرصة لهم من قبل لجنة البرنامج الثقافي للسوق، وقال رئيس نادي مكةالمكرمة الدكتور حامد الربيعي: تعودنا في الدورات السابقة للسوق أن نُخاطب من وقت مبكرة لنعد الفقرة الخاصة بنادي مكةالمكرمة الأدبي وهي عبارة عن ندوة ثقافية ولكن هذا العام لم نُخاطب ولم يصلنا أي شيء لا مكتوبا ولا شفهيا وكنا نترقب ونحرص كل الحرص على المشاركة وقد تحدثنا عن ذلك في ملتقى رؤساء الأندية الأدبية الذي عقد أخيرا بالطائف ولكن لم ندع للمشاركة ولذلك الأندية الأدبية لا تستطيع فرض نفسها. وقال الربيعي لعل عدم إتاحة الفرصة لنا بالمشاركة هذا العام يعود إلى رغبة القائمين على البرنامج الثقافي إراحة الأندية الأدبية هذا العام وإتاحة الفرصة لها العام المقبل أو دعوة مؤسسات أخرى لهذا العام. وقال رئيس نادي جدة الدكتور عبدالله السلمي إنه يلتمس العذر للقائمين على البرنامج الثقافي لسوق عكاظ لعدم دعوتهم الأندية الأدبية في منطقة مكةالمكرمة للمشاركة في تنظيم ندوات ثقافية في البرنامج الثقافي للسوق لكون الأندية الأدبية تمر بمرحلة تحول في إداراتها ثم إن سوق عكاظ ليس خاصا بأندية مكةالمكرمة فهو مهرجان ثقافي للمملكة قاطبة. وقال السلمي أتمنى أن تتاح الفرصة لكافة الأندية الأدبية خلال الأعوام المقبلة بالمشاركة الفاعلة بصفتها جهة الاختصاص والعمل وفق شراكات بين إدارة السوق والأندية الأدبية من أجل تضافر الجهود، مشيرا إلى أهمية حضور كافة العناصر والمؤسسات المعنية بالعمل الثقافي في برنامج سوق عكاظ الثقافي. وقال رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد: كان هناك حضور لأندية منطقة مكةالمكرمة في دورات السوق السابقة من خلال تنظيم ندوات ثقافية واختيار موضوعها وضيوفها واستقطبت أسماء متخصصة، وكنا نترقب أن تكون هناك مشاركة لنادي الطائف الأدبي على اعتبار أنه ألصق الأندية الأدبية بسوق عكاظ زمانا ومكانا. وقال الجعيد تلقيت تساؤلات من مثقفي ومثقفات الطائف مستغربين عدم مشاركة نادي الطائف الأدبي وكان ردي لهم "متى ما دعينا فنحن جاهزون". وكانت اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ قد كشفت عن البرامج والأنشطة الثقافية للسوق في نسخته السادسة والتي أقرتها اللجنة الإشرافية برئاسة رئيس اللجنة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وسينظم سوق عكاظ في برنامجه الثقافي هذا العام ولأول مرة ندوة بعنوان (ماذا نريد من الشباب وماذا يريد الشباب منا) وهي عبارة عن حلقة نقاش يشارك فيها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية، ويهدف إلى التواصل الدائم بين الشباب وأصحاب القرار لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار، واستثمار مناسبة سوق عكاظ لتكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل أفكارهم وعرض تجاربهم الثقافية والعلمية. وأوضح مدير جامعة الطائف ورئيس اللجنة الثقافية الدكتور عبدالإله باناجة أن الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة الإشرافية وجه بأن تكون جميع نشاطات هذا العام في مقر السوق فيما تستضيف جامعة الطائف ندوة (ماذا نريد من الشباب وماذا يريد الشباب منا). وأشار الدكتور عبدالإله باناجة إلى أن البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في نسخته السادسة تندرج فيه 10 ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية على مدى 5 أيام بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، ومن بين الندوات: رؤية نقدية لشعر عنترة بن شداد، الثقافة الإلكترونية، الإبداع النسوي وقناع الكتابة، فقه الواقع، الطاقة المتجددة وبدائل النفط، فضلا عن ثلاث أمسيات شعرية تستضيف 11 شاعرا وشاعرة من بينهم شاعر سوق عكاظ، ومحاضرتين لتجارب الكتاب تستضيف أربعة كتاب، ومسرحية عنترة بن شداد التي سيتم عرضها في حفل الافتتاح وطوال أيام السوق. وبين أن البرنامج يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعوما بتكاتف ودعم وجهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح سوق عكاظ عبر إشرافها على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة. وتتصدر ندوة (ماذا يريد منا الشباب وماذا نريد من الشباب) قائمة البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في نسخته السادسة هذا العام، وهي عبارة عن حلقة نقاش لمدة ساعتين تشهدها جامعة الطائف في اليوم الأول (24 شوال 1433 الموافق 11 سبتمبر 2012) قبيل حفل الافتتاح الرسمي، ويشارك فيها كل من: أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية. وتهدف الندوة إلى تشجيع التواصل الدائم بين الشباب وصناع وأصحاب القرار لترسيخ ثقافة الحوار، واستثمار سوق عكاظ ليكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل الأفكار معهم وعرض تجاربهم الثقافية والعملية والعلمية. وتتناول الندوة خمسة محاور، هي: (الأول): الشباب شركاء التنمية، (الثاني): الشباب والتعليم، (الثالث): الشباب والبعد الحضاري للمملكة، (الرابع): دور الشباب السعودي في مد جسور التواصل الحضاري والاجتماعي والإنساني مع شعوب العالم من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، و(الخامس): الإعلام وقضايا الشباب. ويركز المحور الأول الذي يتحدث فيه أمير منطقة مكةالمكرمة على دور الشباب في المشروع التنموي في المملكة وكيفية تحقيق ذلك، فضلا عن تحفيز الشباب لتعظيم الإيجابيات لمشاريع التنمية. كما يناقش المحور مقومات الوحدة الوطنية وسبل تعزيز الانتماء الوطني والعوامل التي تؤدي إلى إضعافه، نظرا لتزامن الندوة مع الاحتفال باليوم الوطني، ليتم توجيه رسالة مفادها "عن يومنا الوطني وكيف نحتفل به". أما المحور الثاني فيتناول فيه وزير التربية والتعليم خطط وجهود وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم في المملكة، ومعالجة المعوقات التي يواجهها الشباب في مختلف مراحل التعليم ومؤسساته. في حين يستعرض رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحور الثالث دور الهيئة في تعريف الشباب بإمكاناتهم وإمكانات وطنهم ومكتسباته، لمحاولة تقريب المواطن من وطنه، واطلاعه على تاريخ وحدته الوطنية. كما يتناول المحور التحديات التي تواجه سياحة الشباب وسبل معالجتها. ويركز المحور الرابع الذي يتحدث فيه وزير التعليم العالي على دور الشباب السعودي الملتحقين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مد جسور التواصل الحضاري والاجتماعي والإنساني مع شعوب العالم، فضلا عن دور المبتعثين في ترسيخ رؤية الملك عبدالله في التواصل الفكري وتقارب الشعوب. وفي المحور الخامس يسلط وزير الثقافة والإعلام على صورة الشباب السعودي في الإعلام من حيث الحيز العام الذي تخصصه وسائل الإعلام لقضايا الشباب وتلبية مطالبهم وطموحاتهم، كما يندرج فيه أثر ظهور المنابر الإعلامية الجديدة مثل قنوات التواصل الاجتماعي، على وجود فجوة بين وسائل الإعلام والشباب. وتستضيف ندوة (شعر عنترة بن شداد) في اليوم الثاني (25 شوال 1433 الموافق 12 سبتمبر 2012) خمسة نقاد، هم: عبدالله الوشمي وفاتن العامر من السعودية، وأسماء أبو بكر من مصر وعبدالحميد الحسامي من اليمن، فيما يتحدث كل من الدكتور حذيفة العمري من الأردن والدكتور علاء شتا من مصر في ندوة (الثقافة الإلكترونية) في اليوم الثالث (26 شوال 1433 الموافق 13 سبتمبر 2012). أما ندوة (الإبداع النسوي في اليوم الرابع (27 شوال 1433 الموافق 14 سبتمبر) فتشهد مشاركة كل من: بوشوشة بن جمعة من تونس، والدكتورة لمياء باعشن وحسن النعمي من السعودية. وفي اليوم الخامس (28 شوال 1433 الموافق 15 سبتمبر) تستضيف ندوة فقه الواقع الدكتور مسفر القحطاني من السعودية والدكتور عبدالرزاق أبو البصل من الأردن، ويجتمع كل من أحمد ظافر القرني وحبيب أبو الحمايل في ندوة الطاقة المتجددة وبدائل النفط في اليوم نفسه. ويشهد سوق عكاظ هذا العام مشاركة مكثفة حيث يكون رواد السوق وجمهوره على موعد من ثلاث أمسيات شعرية تضم 11 شاعرا وشاعرة، تبدأ الأولى في اليوم الثاني 25 شوال 1433 الموافق 12 سبتمبر 2012) ، وتضم: روضة الحاج عثمان الحائزة على جائزة سوق عكاظ، وإبراهيم نصر الله من الأردن والقاضي أبو عينين. أما الندوة الثانية وهي في اليوم الثالث (26 شوال 1433 الموافق 13 سبتمبر 2012) فتشهد مشاركة كل من: أحمد البهلكي ومها سراج من السعودية، سليمان جوادي من الجزائر، وميسون النوابي من الأردن. في حين يقف على منصة الشعر في الأمسية الثالثة في اليوم الرابع 27 شوال 1433 الموافق 14 سبتمبر) كل من: خالد الخنين وجاسم عساكر من السعودية، وأميرة الرويقي من تونس، وسميرة الخروصي من عمان. فيما سيكون المثقفون والكتاب على موعد مع أربعة كتاب ومؤلفين يتحدثون عن تجربتهم في التأليف، ففي اللقاء الأول المقرر في اليوم الثالث (26 شوال 1433 الموافق 13 سبتمبر 2012) يستعرض الكاتبان السعوديان الدكتور سعد البازعي وعدنان الوزان تجربتهما في التأليف والكتابة، فيما يتحدث كل من الكاتب السعودي محمد العثيم والمغربي عبدالكريم بورشيد عنها في اليوم الخامس (28 شوال 1433 الموافق 15 سبتمبر).