أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن بداية شهر رمضان هذا العام تتواكب مع الفترة التي تتعامد فيها الشمس على الجزيرة العربية وهو ما ينتج عنه أطول نهاراً وأقصر ليلاً , يرافق هذا التعامد المنخفض الحراري على شبه الجزيرة العربية ويندمج مع امتداد منخفض الهند الموسمي ، حيث تأخذ درجات الحرارة معدلاتها السنوية التي تتزامن مع شهر رمضان لهذا العام من (20 يوليو وحتى 18 أغسطس) من حيث شدة الحرارة والجفاف. وينعكس ذلك على درجات الحرارة المسجلة في هذا الفصل على مناطق المملكة ، حيث تصل درجة الحرارة العظمى (من خلال السجلات المناخية) ما بين (44-48 درجة مئوية)، وقد تصل إلى (50 درجة مئوية) في بعض مناطق المملكة ، عدا المرتفعات الجبلية التي تصل فيها درجات الحرارة ما بين (34-30 درجة مئوية) . وأفادت إدارة التحاليل والتوقعات أن مناخ سواحل المملكة يتميز في هذه الفترة بالصيف الرطب (ارتفاع في الحرارة والرطوبة مما يعطي إحساس بالحرارة أكثر) , بينما مرتفعات عسير والباحة والطائف يكون معدل درجات الحرارة الصغرى فيها نحو (16 درجة مئوية) وتصل إلى (10 درجات مئوية) في بعض السنوات كما سجلت ذلك أبها عام 1994م , وتبدأ الشمس في رحلة الإياب جنوباً باتجاه خط الاستواء يرافق ذلك تناقص في طول وقت النهار بمعدل نصف دقيقة إلى دقيقة حيث يكون غروب الشمس في أول شهر رمضان الساعة السابعة وخمس دقائق حتى يصل إلى الساعة السادسة وثمان وأربعون دقيقة (6:48 مساء) في أخر الشهر , حيث تسجل درجات الحرارة العظمى ما بين (40-44 درجة مئوية) وذلك من خلال سجلات الرئاسة المناخية .
كما أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد أن درجات الحرارة التي تسجل في مراصدها الموزعة والمنتشرة في مناطق المملكة والتي تعتمدها في سجلاتها تسجل حسب مواصفات وشروط منظمة الأرصاد العالمية ، ومن تلك الشروط أن الرئاسة تقيس درجة حرارة الهواء وليس أشعة الشمس وفي منطقة تبتعد عن المؤثرات الخارجية ، وكما هو معلوم أن أجهزة قياس تسجيل الحرارة تتأثر بالبيئة المحيطة بها مثل المباني والمركبات والإسفلت والكثير ممالا يمكن حصره من العناصر البيئية المؤثرة .