صحيفة الطائف - ( متابعات ) أدت الأنشطة الترفيهية من قبل الأهالي في مهرجان الورد الطائفي الثامن، الذي اختتمت فعالياته أمس في محافظة الطائف، إلى تحويل مساره من اقتصادي إلى ترفيهي، وهو ما خالف ما كان يأمله مزارعو الورد والمصنعون، خاصة أن الصفة الدولية كانت تطل بقوة قبيل انطلاقه، إلا أن تلك الصفة اختفت خلال المهرجان. ووفقاً لتقرير أعده الزميل "خالد الجعيد" ونشرته "الاقتصادية" – اليوم السبت -، فإن ''الاقتصادية'' رصدت خلال جولة نفذتها أمس الأول في موقع المهرجان في حديقة الملك فيصل النموذجية شمالي الطائف، بعضاً مما كان يدور على أرض المهرجان، إضافة إلى ما كان يُخالج نفوس المصنعين الموجودين هناك، حيث رصدت ''عدسة الاقتصادية'' تحولاً كبيراً في المفهوم الاقتصادي للمهرجان، وتحوله المباشر إلى مهرجان ترفيهي لا يمت للورد الطائفي بأي صلة، وهو ما يشابه عديدا من مهرجانات التنشيط السياحي التي ينظمها جهاز السياحة في محافظة الطائف بشكل سنوي، كما رصدت بالصورة عزوف الغالبية عن شراء منتجات الورد، وميلهم إلى المحال التي تبيع مُنتجات أخرى سواءً ترفيهية للأطفال، أو أخرى كالملابس النسائية والإكسسوارات. وفي هذا الشأن أوضح ل''الاقتصادية'' عبد الله النمري المتخصص في علم النباتات العطرية والطبية المشارك في المهرجان، أن محال الورد الطائفي ومنتجاته لا تمثل سوى 10 في المائة من مساحة المعرض الذي أقيم خصيصاً لمهرجان الورد الطائفي، الذي اشتمل على عديد من المحال التي تبيع مستلزمات أخرى ليس لها علاقة بالورد، منوهاً بأن تلك المستلزمات تعد عاملاً مساعداً للجذب لكنها بهذه الصورة مبالغ فيها. وأشار النمري إلى أن توقيت إقامة المهرجان غير مناسب، فالمفترض أن يكون انطلاقه مع أول وردة وختامه مع آخر وردة، لافتاً إلى أن إقامة احتفالية الورد الطائفي بشكل عام في المحافظة ترفع من معدلات الحركة التجارية للورد وتعزز من استمرارها، مضيفا أن هناك دراسة لتسويق تسعة أضعاف المنتج الحالي من الورد خلال ثلاثة أيام فقط، إلا أن جهاز السياحة في الطائف اطلع عليها ولم يعمل بها. من جهته، عبر ناصر الحارثي أحد المشاركين في المهرجان عن استيائه من إحجام كثيرين عن دخول المسار الشرائي لمنتجات الورد الطائفي، مشيراً إلى أن أسبابا عدة أدت إلى انخفاض الحركة الشرائية لمنتجات الورد الطائفي في المهرجان بنسبة 50 في المائة، لافتاً إلى أن أبرز تلك الأسباب عدم جاهزية الموقع وتهيئته لإقامة مثل هذا المهرجان، ويوجد فيه كثير من المحال التي تشتمل على بضائع غير متخصصة في مجال الورد الطائفي، وتساءل الحارثي عن سبب تسمية المهرجان بالدولي، منوهاً بأن الصفة الدولية لم تظهر مطلقاً. من جهتها، أكدت ل''الاقتصادية'' إيمان آل حمود رئيس الشركة المنظمة لمهرجان الورد الطائفي، ''عدم وجود عارضين دوليين للورد في مهرجان الورد الطائفي الثامن''، معللة ذلك بجهل العارضين الدوليين بمنتج الورد الطائفي وقيمته، مشيرة إلى أن مهرجان الورد في هذا العام يعد بذرة تعريفية بمنتج الورد بالنسبة للمستثمرين الأجانب، لافتة إلى أن التعريف بالمنتج سيسهل من عملية تسويقه خلال الأعوام المقبلة، ونفت آل حمود تلقيها خطابا يفيد بتمديد فترة المهرجان إلى نهاية الأسبوع الجاري .