صحيفة الطائف - متابعه أكدت وزارة التربية والتعليم عدم نيتها لإصدار حركة نقل خارجية إلحاقية للمعلمين هذا العام. وبحسب عكاظ أوضح مدير عام الإعلام التربوي في الوزارة ومتحدثها الرسمي محمد الدخيني أن الوزارة ملتزمة بما أصدرته من تعاميم حول حركة النقل الخارجية (لا توجد حركة نقل خارجية، وتوحيد حركة النقل بين البنين والبنات، وأن ما حدث هذا العام من إصدار كل حركة منفصلة عن الأخرى كان بسبب التعيينات الجديدة)، مؤكدا أن الوزارة ما تزال ملتزمة بما صدر حول ذلك. حديث الدخيني جاء في الوقت الذي أبدى فيه عدد من المعلمين استياءهم من نسبة المنقولين في حركة هذا العام، مشيرين إلى أنها كانت مخيبة لآمالهم، خاصة في ظل تصريحات المسؤولين التي تضمنت مسبقا أن نسبة الحركة لهذا العام ستشكل 80 في المائة، إلا أنها في الحقيقة لم تتجاوز 45 في المائة، وعزا المعلمون تعثرهم في حركة النقل إلى «سنة التقدم»، التي قضت على آمالهم مهما كانت خدمة أي منهم، مؤكدين أن بعض المعلمين وصلت سنوات خدمتهم إلى 20 عاما، مشيرين إلى أن سنة التقدم ربما ستعمل على تعطيل نقل المعلمين لخمسة أعوام مقبلة، مهما بلغت خدمتهم، إن لم تتدارك الوزارة الوضع وتلغي بند «سنوات التقدم» من ضوابط حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، وتفعل برنامج «لم الشمل» لتحقيق الرضا النفسي والوظيفي للمعلمين والمعلمات. وكان الدكتور سعد الفهيد وكيل الوزارة للشؤون المدرسية قد كشف مؤخرا عن دراسة لعدد من القضايا في حركة نقل المعلمين والمعلمات، منها قضية الشرائح ودراسة استمرارها أو إلغاؤها، بالرغم من أن الهدف منها منح فرص أكثر في عملية النقل، وكذلك دراسة تغيير بنود المفاضلة في عملية النقل الخارجي، وإعطاء صلاحيات لإدارات التعليم بالمناطق في النقل بين القطاعات. من جهة أخرى اعتذرت وزارة التربية والتعليم عن استقبال أي معلم إطلاقا، بشأن التظلمات من حركة النقل، مشددة في تعميمها على أن: «من لديه اعتراضا على نتيجة النقل أو المفاضلة سرعة التقدم بطلبه لإدارة شؤون المعلمين بإدارته التعليمية التي يعمل بها تمهيدا لرفعها عاجلا للوزارة». وأشارت إلى أنه يجب إخبار المعلمين وإبلاغهم بعدم تمكين الوزارة من استقبال أي معلم إطلاقا، مبينة أن: «رفع التظلمات لا يعني قبولها، ولا يعفي المعلم من تنفيذ النقل الصادر بحقه حتى ورود نتيجة التظلم ولا يستثنى إطلاقا من إخلاء طرفه من المنطقة التعليمية التي يعمل بها، وعلى المنطقة المنقول إليها متابعته حتى تنتهي حالة اعتراضه». وشددت الوزارة على أنه من يريد رفع تظلم أو اعتراضا على حركة النقل الداخلية داخل القطاع التعليمي، عليه الرفع بتظلمه لإدارة التعليم التي يعمل بها دونما رفعها للوزارة، ويشمل ذلك ذوي الظروف الخاصة، على أن يشكل لها لجنة داخل الإدارة، ويستثنى من ذلك من يرغب في نقل خارجي، حيث ترفع كامل أوراقه للوزارة مباشرة ولا تعرض على لجنة الظروف الخاصة داخل الإدارة. وأشارت الوزارة إلى أنه يجب أخذ تواقيع المعلمين المنقولين من مدارسهم إلى مناطق أخرى تعليمية وإبلاغهم خطيا بتلك المناطق المنقولين عليها، وشددت الوزارة على مديري المدارس بضرورة تضمين خطاب الإخلاء لطرف المعلم المنقول حقلا يدون به درجة الأداء الوظيفي المعتمد في نهاية العام الدراسي ويكون مصدقا من إدارة الإشراف، وموضحا به عدد أيام الغياب بعذر وبدون عذر خلال الفصل الدراسي الثاني، وإرفاق صورة من خطاب الأداء الوظيفي مصدقة مع الإخلاء. وبينت أنه من الخطوات أيضا إبلاغهم بأن عليهم بعد إكمال إجراءات الإخلاء تسجيل رغباتهم في الحركة الداخلية (مع استيفاء جميع الشرائح) والتي ستكون من مهمة وتنظيم الإدارات المنقولين إليها وفق آليات متروكة لهذه الإدارات تحددها، مع ضرورة التنبيه بأن المعلم الذي لا يدخل رغباته خلال الفترة المحددة سيسقط حقه في المطالبة بالتوجيه إلى مدراس وشرائح محددة؛ حيث ستقوم الإدارات بإدخال شرائح له وفق أفضليتها للمحافظة المنقول إليها، كما لن يكون هناك صرف بدلات ترحيل كون النقل جاء بناء على رغباتهم وطلباتهم. يذكر أن تنفيذ الحركة سيكون مع نهاية العام الدراسي الجاري وسيباشر المعلمون المنقولون أعمالهم في مدارسهم الجديدة مع مستهل العام الدراسي القادم 1433/1434ه.