صحيفة الطائف أعلن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف أن الخطوط الهاتفية المخصصة لتلقي البلاغات عن قضايا الفساد بدأت تزدحم بالاتصالات، ولذلك تعمل «الهيئة» على زيادة عدد الموظفين الذين يستقبلون الاتصالات، مشدداً على وجوب التأكد من واقعة الفساد قبل الإبلاغ عنها وأن يكون لدى الشخص من المعلومات ما يكفي لجعل القضية واضحة، وإلا ستعتبر البلاغات كيدية وتشويهاً للسمعة، وبالتالي يخضع مقدموها للعقاب. وقال الشريف في مقابلة إذاعية بثتها إذاعةMBC FM أمس: «يجب على المواطن أو المبلّغ التأكد من واقعة الفساد قبل التوجه للهيئة، لأن إطلاق التهم من دون قرائن ووثائق يعد من الشكاوى الكيدية، التي يكون الهدف منها الإساءة لأشخاص معينين أو أجهزة معينة، وستكون هناك عقوبة لكل من يحاول الإساءة للأشخاص عن طريق الهيئة، وذلك بحسب ما يثبت من نية المبلّغ، وبحسب درجة الإساءة، فدرجة الإساءة عندما يقول إن هذا الشخص فاسد تختلف عمن يقول هذا الإنسان خائن، ومن تتأكد الهيئة من محاولته تشويه سمعة الآخرين، يُحقَّق معه ويُجازَى وفقاً لما ينتهي إليه التحقيق». وأكد قرب اعتماد ضوابط عمل هيئة مكافحة الفساد، التي سيكون منها إعداد قواعد لحماية النزاهة تتضمن مكافآت مادية ومعنوية لمن يدلون ببلاغات صادقة عن قضايا فساد. وأشار إلى أن تنظيم الهيئة يتضمن وجوب تأمين وسائل اتصال يستطيع من خلالها المواطن التبليغ، وهو ما عملت «الهيئة» عليه، إذ وفرت قنوات اتصال عن طريق البريد والفاكس والهواتف والحضور الشخصي، وقريباً ستكون هناك قنوات أخرى، مثل المواقع الإلكترونية لإتاحة الفرصة للمواطنين لتقديم البلاغات عن الفساد في الجهات الحكومية وغيرها.