فتحت جامعة الطائف أمس تحقيقات موسعة بين الطالبات للوصول إلى طالبة بفرع الجامعة بمحافظة تربة قامت بتصوير زميلاتها بواسطة هاتفها النقال وإرسال الصور عبر أجهزة البلاك بيري والبلوتوث. فيما منع العشرات من ذوي الطالبات بناتهم من الدوام أمس بعد سريان الخبر في أوساط المحافظة.وتوجس عدد من أولياء أمور طالبات الكلية الأدبية للبنات بتربة خوفا من تشويه سمعة بناتهم، وقد كتبت الفتاة اسم الكلية على الصور، وارسلتها إلى مجموعة من زميلاتها عن طريق البلاك بيري، ثمّ انتشرت خارج المحافظة. وذكرت المواطنة أم عبد الله أنها توجهت برفقة عدد من أمهات الطالبات لعميدة كلية الآداب، وقالت، «طالبناها بالبحث عن الطالبة التي قامت بالتصوير وإجراء تحقيق أمنى صارم وإيقاع العقوبة اللازمة عليها حفاظاً على سمعة أكثر من 1700 طالبة، كما طالبناها بتشديد التفتيش على الطالبات أثناء دخولهن للكلية ومنع دخول الجوالات المزودة بكاميرات» وأشارت أم عبد الله إلى أنّ الكثير من أولياء الأمور حرموا بناتهم من مواصلة الدراسة بالجامعة بعد ورود معلومات تؤكد نشر صور الطالبات خارج الجامعة. من جانبه اعترف مسؤول رفيع بالجامعة بحادثة التصوير في الكلية، وأشار إلى فتح تحقيق بذلك بهدف الوصول للطالبة واتخاذ العقوبة الرادعة عليها. معترفا بدخول طالبات ومعهن جوالات مزودة بالكاميرات داخل الكلية، وهو ما يعد مخالفة صريحة للنظام وتكون الطالبة بذلك قد أوقعت نفسها تحت مساءلة الإدارة ومصادرة الجوال وأخذ تعهد بحقها في حال عدم احتوائه على صور، وفي حال العثور على صور، يصادر الجوال وتفصل الطالبة نهائيا من الكلية. لافتاً إلى أن عميدة الكلية اتخذت الإجراءات اللازمة حيال هذه القضية. وطمأنت أهالي الطالبات بأن الأمور تحت السيطرة».