شكّل عددٌ كبيرٌ من سكان السيل الكبير (50 كيلو متراً شمالي الطائف) حاجزاً بشرياً، صباح اليوم، لمنع إزالة أحواش وتمكنوا من إعاقة عمل لجنة الإزالة وصدوا شيولات البلدية وقذفوا أعضاء اللجنة من مراقبين وموظفين بالحجارة في ظل تعزيز مُهمتهم بحماية من شرطة الطائف . وقد جاء في تقرير أعده الزميل فهد العتيبي أنه تجمّع نحو 500 شخص من أهالي منطقة "الجوازي" بالسيل الكبير منذ الصباح لمنع لجنة الإزالة من تنفيذ مهامها. وكانت اللجنة مكونة من أربعة من المراقبين من البلدية يتقدمهم رئيسها بالسيل أحمد الطويرقي، وتضم أيضا عدداً من الموظفين بالمركز، إضافة إلى عددٍ من أفراد قوة المهمات والواجبات الخاصة يزيد عددهم على 15 فرداً. وقبل أن يُباشر أعضاء اللجنة العمل أمطرهم الأهالي المُتجمعين بالمنطقة المُراد تنفيذ الإزالة بها بوابلٍ من الألفاظ البذيئة وبالحجارة الكثيفة نتج عنها تهشم سيارات البلدية وتحطم زجاجها حتى إن أحد المُراقبين تعرّض لمحاولة اعتداءٍ، لكنه أغلق الزجاج على نفسه وابتعد عنهم لحين أن غادروا من الموقع فيما بقيت الشُرطة. وادّعى مُعظم أصحاب المنازل والأحواش أنهم يحملون صكوكاً شرعية صادرة من محكمة السيل وحاولوا منع الإزالة باعتبار أن منازلهم تقع على شوارع مسفلتة وقد يكون من بينها بعض الإحداثات. وأفادت معلومات أن هذه المهمة التي لم تتم تُعتبر استكمالاً لما قامت به البلدية في وقت سابق بعد أن أزالت موقعاً وأرجأت الإكمال رغبة في خروج لجان مدعومة بقوة أمنية وفقاً للتوجيه الصادر حيالها من سمو أمير منطقة مكة المكرّمة، وبعد توافر القوة وتكامل اللجان خرجوا اليوم، ولكن تمت إعاقتهم.