وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الجهات الأمنية بإحضار مالك الشركة المشغلة سابقا لمستشفيات جنوبالطائف والمويه، وفق نظام التشغيل والصيانة بالقوة الجبرية، وذلك استجابة لمطالبة العاملين والجهات الرسمية بعد تعذر تجاوب كفيل العاملة ومالك الشركة مع الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية في سبيل منح عمال الشركة حقوقهم الوظيفية. وفي تصاعد لقضية عمال التشغيل والصيانة لمستشفيات جنوبالطائف، تجمع أكثر من 180 عاملة وعاملا هم مجموعة موظفي الشركة أمس أمام مبنى محافظة الطائف، مطالبين بحقوقهم ورواتبهم المتوقفة منذ سنة ونصف، كما طالبوا بتأمين جوازات سفرهم، وتذاكر الطيران للعودة لبلادهم بعد تأمين رواتبهم. وكانت قضية عمال الشركة المشغلة لمستشفى القريع بني مالك، مستشفى بني سعد العام، مستشفى ميسان العام ومستشفى الموية العام، قد تفاقمت منذ عدة أشهر بعد أن تخلى مالك الشركة عن واجباته تجاه العمال، دون أن يصرف لهم رواتبهم أو يؤمن لهم مسكنهم ومأكلهم، ما دفع الجهات الرسمية لاتخاذ عدد من الإجراءات من بينها إلغاء عقد تشغيل الشركة واستبدالها بشركة أخرى وتحويل عدد من العمالة إلى الشركة الجديدة. واضطر الموظفون أمس للتجمع أمام مبنى المحافظة للمطالبة بحقوقهم، عند رفض مالك الشركة، التجاوب مع كافة الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الرسمية في سبيل الالتزام بصرف رواتبهم، وتسليمهم جوازات السفر، وتأمين سفرهم لبلادهم. وفيما وجه أمير المنطقة بإحضار الكفيل بالقوة الجبرية وإلزامه بدفع كافة الحقوق المترتبة على الشركة تجاه عمالها، كشفت مصادر «عكاظ» أن الكفيل هارب، وألغى أخيرا سجل الشركة وأنسحب بعد سلسلة متواصلة من الخسائر التي تكبدتها شركته، وأعلن إفلاسه وعدم استطاعته تأمين الحقوق المترتبة للعمال، فيما عجز عن تحقيق شروط عقود التشغيل مع جهات عدة.