المناسبات الدينية كالعيدين دعامة من دعامات التماسك والتعاضد والتعاون , وفرصة غالية لا تتكرر في العام سوى مرتين ,فمن الأجدر أن تستثمر وتستغل للسمو بالسلوك الإجتماعي , وترابط المجتمع , وتوثيق العلاقات بين أفراده , فهو ليس ممارسة تقليدية لقاء ثم فرقة , بل هي أثر في النفس والوجدان .. فرغم أن الطائف مدينة سياحية من الدرجة الأولى في نظر الزائر إلا أنها لم تظهر كذلك خلال عيد الفطر , فبدت خالية من أي مناسبة أو إحتفالية وكأن الطائف مدينة سياحية لشهر صيفي فقط فكل ماهو مقام هو اجتهادات شخصية من أصحاب المنتزهات أو الفنادق كمشاركة إعلانية منهم ولهم , وهذا الملحوظ بعد إنتهاء فترة الصيف وعقبها عيد الفطر تفاجأ المصطافين الخليجين والمقيمين أن الطائف إختفت خلال أيام العيد وغطت في سبات عميق رغم أنوار الشوارع ..وتجاهل 3 مليون زائر لمدينة الطائف بكل صيف وعيد فأمانة الطائف لم تَعُد العدة المناسبة والإستعداد بعيدية طائفية تليق بها..فلا مجسمات ولا لوحات ولا تهنئة ولا إحتفالية ترسم الفرحة والسرور بأنفس الزوار .. فرغم تصريح الشيخ المطلق بالزميلة "سبق" الإلكترونية "بأن الأحتفال بالعيد من المهام الأساسية لجميع البلديات" إلا أن في كل مناسبة عيدية أو وطنية أو ثقافية أن الطائف تختفي خلف ستار المجول ....؟!! أين , ولماذا .. والسبب لا نعلم ..!! فقد خشيت أمانة الطائف الملامة فقامت رابع ايام عيد الفطر بالتجهيز خلال 24 ساعة وتسكيت الزائر بحفل مبتور دون اعلان له..حيث بدأ خالي من الحضور النسائي أم أروى غادرت الحفل بقولها لسنا أطفالا حتى يتم الضحك بنا بهذا الهزل الذي رأيته . فلا نشاط صادق ولا اعلان ولا مجسمات ولالوحات تشكيلية تبين أن الطائف يشارك مناطق الممملكة بكل مناسباتة وفرحته وكأن لا ميزانية لدينا ترتقي بالمظهر الاحتفالي للطائف , في حين عدم ملاحظة التعاون بين الجهات واختصارها على جهات العلاقات العامة بأمانة الطائف فقط وهو ليس دورها الذي أنيط لها . أريج الزايدي : أشارت إلى أن الطائف بحاجة إلى تجهيزات إبداعية ثقافية , فكرية , سلوكية ترسم الفرحة والاحساس بطعم العيد ..وليس كما ذكرت الأمانة أو البلدية أن قامت بالتجهيزات للمرافق ودورات المياة والإنارة وهذه تجيزات دائمة ومفروضة على كل بلدية تقدمها بشكل دائم وليس فقط بكل عيد أو موسم وهذا يثبت أنها معطلة ومهملة طيلة العام ولا يتم النظر بها إلا كل عيد. تهاني القرشي "ذكرت أنه لم توجد أي لجنة نسائية لأي جهة حكومية أو خاصة قدمت مشاركة لفرحة العيد سوى نسائية شهار ومركز تأهيل المعاقين , فأين البقية لايعقل أن أمانة الطائف ليس بها لجنة نسائية , وإن لم يكن أين دور الرجال ومسؤولين جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي وجامعة الطائف وإدارة التعليم ..هل انتهى الدور بانتهاء الدوام . وأصبحت الفرحة مقصورة على على تعاون القبيلة واحتفالهم المحصور بينهم صحيفة "الطائف" قامت بالأتصال على مدير الإدارة الثقافية بأمانة الطائف ولكن كانت المفاجأة أنه لايوجد إدارة ثقافية بها من الاساس كما هو في باقي المناطق كما عاودت "الطائف" الاتصال بأمين المحافظة فلم يتم الرد.. ولكن تظل "الطائف" تتسائل دائما هل يحق لمدينة الطائف أن تكون مدينة مرموقة باحتفالاتها وبإدارتها الثقافية أسوةً بباقي المناطق بالمملكة في رسم الفرحة والسرور بكل عيد ومناسبة , أم تظل يتيمة بعقلائها والفرحة لمجانينها .