ؤنا خير خلف لخير سلف،هم الأصل في التربية والأصل في بناء الأسرة المترابطة المتعاونة على الخير المتصفة بخصال حميدة ،وهناك آباء تميزهم تربيتهم عن غيرهم وتجعلهم محطة للأنظار وتجعلهم أيضا حديث المجالس،فذكر الناس للناس نوعان إما مدح بخصال حميدة أو ذم بخصال ذميمه،وكل ذلك يعودان للأسرة وبنايتها ومنهجها في التربية. منا من تربى في كنف والداه وتربى تربية حميدة طيبة مباركة ،ومنا من فقد والداه فلم يؤثر ذلك في تربيته بل ترعرع وتربى في ظل من قام بتربيته ورعايته وأصل فيه العادات التي تجعله يصارع الحياة بثبات دون تغير عن الطريق وعن المنهج القويم،فأصل فيه الخشونة والرجولة والكرم ،فأينما وضعته يؤدي واجبه،وأينما توجهت به حيث لاتخالف منهجه سار معك،إن كان في الساقة كان في الساقة وإن كان في الحراسة كان في الحراسة،فالمؤمن أينما وقع نفع،لاتأخذه في الله لومة لائم،أمين على من أمنه وعادل مع من حكمه، لايرضى بالهوان ولا بالذل والخذلان،لايتطاول ولا يتكبر والناس في نظره سواسيه ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى،جعل تقوى الله نصب عينيه، شاهد بأن الله لاإله إلا هو وأن محمد عبده ورسوله ،أقام صلاته وأدى زكاته وصام فرضه وحج بيت ربه الحرام،وأيضا ليس بإمعه إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤوا أساء،بل كيس فطن،لايتغير بظواهر خارجيه وتقلبات نفسيه. أحبتي الكرام بعض من المسلمين والمسلمات اليوم ومنذ زمن قريب اتبعوا هواهم واطلقوا عنانهم للغرب وللكفار حيث اتصفوا ببعض مايتصفون من ملبس ومن كلام ومن أخلاق وسوء المعامله،فقليل قليل من تجده يتصف بالصفات الحميدة التي ذكرناها سلفا.روى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه.قلنا يارسول الله اليهود والنصارى؟قال فمن). ففي هذا الحديث نهي من المصطفى عن تقليد اليهود والنصارى وذم من اتبعهم .وروى عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال(من تشبه بقوم فهو منهم). فيا شباب الإسلام، حديث الروح للإرواح يسري....وتدركه القلوب بلا عناء أخاطب الأرواح الطيبه التي تعي وتفهم ماأقول،ليس في تقليد الكفار الا النقص،والمقلد للكفار يشعر بعقدة النقص ويتحلى بالإنهزاميه والتردي،لذا يسارع الى سد نقصه بتقليد من يعظمه.نعم يعظم من يقلده ويحبه ويتمنى اللقاء به والسلام عليه.أليس قدوتنا محمد بن عبدالله؟ألا تحبه؟فلماذا لم تقلده؟ولماذا لم تتصف ولو ببعض صفاته؟. أحبتي الكرام انجرفنا حول الموضات،البنين والبنات،فأصبح هناك خلط فلا تستطيع أن تميز بينهما،فالفتاة تشبهت بالرجال،والشاب تشبه بالفتيات،ولا تدري مالسبب؟ومالحل؟. المتشبهين والمتشبهات من أبنائنا المسلمين ومن العرب أيضا وهذا أكثر مايبكيك ويغضبك. أيها القارئ: فوالله لاتستقيم أحوالنا حتى نبدل من حالنا ونتمسك بديننا ونرضي نبينا،فبذلك أغضبنا أعدائنا وأرضينا ربنا. سلمان بن ساعد الشهيب [email protected]