احذر الاتصال ....أمامك كاشف الأرقام ...!!!! في ظل التغيرات التي تحدث الآن في بعض إدارات القطاعين الحكومي والخاص سعياََ منهم إلى تقديم أفضل ما لديهم لخدمة العملاء والمراجعين الذين يترددون على تلك الإدارات والرد على استفساراتهم الهاتفية بشكل مستمر وخلال دقائق معدودة .. فإن إدارة التربية والتعليم بالطائف كانت مواكبة لتلك التغيرات ومن أبرز تلك الإحداثيات التي أحبت إدارة التربية والتعليم أن تفاجئ بها طالباتها وأولياء أمورهن .. ومن منطلق غيرتها على صالح العمل وعلى منسوبات التعليم لديها قررت وضع خدمة (إظهار رقم المتصل .. وتتبع المتصل إلى باب منزله ) لتسجل لها هذه الخدمة الأولى من نوعها على مستوى مناطق المملكة ولتكن هذه الخدمة بمثابة جرس إنذار لكل من أراد الاستفسار أو حتى حاول الاتصال ولتثبت لنا بأنها تسير في الاتجاه المعاكس لكل هذه التطورات ... هذا القرار جاء في اجتماع منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالطائف .. وفي استعراضهم لجدول الأعمال وجدوا بأنهم أدوا جميع مهامهم على أكمل وجه بما في ذلك احتياجات الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والرد على جميع استفسارات وشكاوى أولياء الأمور ... وقد تلقوا عدة خطابات شكر وتقدير من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات واولياء الأمور على حسن تعاون إدارة التربية والتعليم معهم وبهذا نجد أن جميع المهام الموكلة لدى منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم قد أنجزت بالكامل ولم يتبقى سوى استعراض المشاكل الداخلية الموجودة داخل إدارة التربية والتعليم حيث تقدمت منسوبات التربية والتعليم بشكوى طالبن من خلالها بحل سريع لمشكلة رنين الأجهزة الهاتفية المستمر التي تسببت في إزعاجهن خاصة عند اجتماعهن لتناول وجبة الإفطار أو فنجان القهوة وتبادل الأحاديث سوياََ ... وهذا طبعاََ شيء مزعج وغير مقبول لديهن لذلك طالبن بحل لهذه المشكلة فإذا كان رنين الأجهزة الهاتفية يعد إزعاجاََ فماذا عن انتظار مئات المراجعات من المعلمات والطالبات أو الأمهات اللآتي أتين لمتابعة معاملاتهن أو للسؤال والشكوى ماذا يسمى انتظارهن أمام أبوابهن لساعات طويلة حيث انشغلت كلآ منهن بالحديث بالجوال ، أو شرب فنجان من الشاي لدى صديقتها بالمكتب الآخر ، أو يمارسن رياضة المشي في الساحات الخارجية لمبنى الإدارة متجاهلات مئات المنتظرات اللآتي تسببن في تأخيرهن وتعطيل مصالحهن ... اليس هذا بإزعاج للمراجعات ولا مبالاة و عدم إحساس بالمسؤولية التي وضعت من أجلها .. هل لا قمت بإدراج مثل هذه المشاكل بإجتماعاتكم !!! اعلم بأنها ليست بتلك الاهمية لتضعوا كاشف رقم آخر لكن لربما وجدنا لها حلاََ اليس كذلك موظفاتنا ومنسوباتنا بالتربية والتعليم؟؟؟ على الرغم من ذلك نجد أن مدير إدارة التربية والتعليم قد تجاوب لمطالبهن واستحدث خدمة ( اظهار رقم المتصل ) ليس طبعاََ لمتابعة معاملة صاحب ذلك الرقم والاتصال به في حالة إنجازها ولكن حتى يتم سؤاله واستجوابه بخصوص اتصاله بقسم الإدارة النسائية وليتعرفوا أكثر على شجرة عائلته ولا نعلم على أي اساس يتم تقييم الأرقام المزعجة من الأرقام غير المزعجة للموظفة هل توجد آلية معينة أو لجنة موثوق بها تستطيع تقييم تلك الأرقام ووضع الحلول للمشاكل التي قد تسببها هذه الخدمة أم أن التقييم متروك لمزاجية منسوبتكم لاختيار الأرقام الغير (( محببة لها )) ووصفها بأنها مزعجة ويجب تتبعها وكأن إدارة التربية والتعليم ليس لها هم سوى متابعة الاتصالات الواردة لها ....!!! فيال السخرية والأسف على ما آلت إليه تلك العقول ففي الوقت الذي ينتظر فيه الطلاب والطالبات ومعلميهم تلبية مطالبهم .. وينتظر فيه أولياء الأمور بحل لمشاكل ابنائهم نجد ان مثل هذه الأفكار تعرض في جدول أعمال إدارة والتربية التعليم .... يا أستاذي الكريم هناك الألاف من الطلاب والطالبات في مدارس القرى لم تتوفر لديهم في تلك المدارس من وسائل التدفئة ما يقهرون به برد الشتاء ولا من وسائل التبريد ما يقهرون به حرارة الصيف ... هناك الألاف من طالبات تلك المدارس لا يجدن باصات تنقلهم من وإلى المدرسة ويذهبن إليها مشياََ على الأقدام ... والألاف من الطلاب والطالبات إذا أصيبوا بنزلات البرد لا يجدون العناية الصحية في مدارسهم لعدم توفرها لديهم ... هناك الألاف من المدارس المتهالكة الآيلة للسقوط الغير مهيأة للعملية التعليمية والتي تحدث بها الكثير من الحوادث الكهربائية والخالية من وسائل السلامة التي تحمي طالباتها ... هناك مديرات داخل مدارسكم يتسترن على عدم وجود وسائل السلامة بمدارسهن حتى لا يتهمن بالتقصير وهذا طبعاََ على حساب الطالبات ... هناك الاف الاستفسارات والشكاوى من أمهات الطالبات ومعلماتهم إلى الآن لم يجدن رداََ أو جواباََ عليها عند اتصالهن بقسم الإدارة النسائية ..... أستاذي الكريم لو عرضت هذه المشاكل في اجتماعكم المبارك وساهمتم في حلها لوجدتم أن ملف (إزعاج المتصلين ) ماهي إلا نكتة أراد من عرضه عليك إضحاكك وتسليتك لتستعيد نشاطك في حل ما تبقى من مشاكل داخل مدارسنا من إيذاء يتعرض له المعلمين والمعلمات من قبل الطلاب والطالبات أو العكس خاصة الذين أمنوا العقوبة في تلك المدارس التي تبعد الاف الأميال عن إدارة التربية والتعليم .... نحن نعلم جميعاََ أنه لو حاولت واحدة فقط من منسوبات التعليم أن ترفع سماعة الهاتف وترد على استفسار أو شكوى تلك الأم أو المعلمة لما استطاعت تلك الأم أن تكرر اتصالها أكثر من مرة راجيتاََ الرد عليها ... ولما اشتكت منسوبتكم الموقرة من إزعاج المتصلين الذين لم توضع في ذلك المكان إلا لخدمتهم وإنجاز مصالحهم ... ولا اكتشفت أن 90% من تلك الاتصالات ما هي إلا استفسارات أو شكاوى أو متابعة معاملات .... وأعتقد بأن باستطاعة أي موظفة إذا وجدت نفسها غير قادرة على تحمل هذه المسؤولية التي تعاني بسببها من الإزعاج المستمر أن تتقدم بطلب تقاعد مبكر ولتمنح غيرها الفرصة ممن يستطعن تحمل هذه المسؤولية العظيمة .... فإدارة التربية والتعليم تعتبر وجهة كل طالب وطالبة ومعلم ومعلمة وولي أمر وضعوا آمالهم وتطلعاتهم بين يديك كقائد وموجه لهذا الصرح العظيم ... سائلين لك المولى عز وجل التوفيق والتقدم إلى أعلى المراتب ..... همسه : من أقوال جيف وار نر : لم نأت إلى هذا العالم من أجل أنفسنا بل كل منا هنا من أجل الآخر .....!!! بقلم : زهرة البنفسج .