أول ليلة في رمضان قال الرب عز وجل في الذكر الحكيم ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) عندما يتعاقب الليل والنهار وتمضي الأيام , يأتي كل عام , تمر السنين,وتنتهي الأعمار يومئذ يكون الحساب أما إلى جنة أو نار فماذا قدمت وأخرت أيها الإنسان , كل عام يأتي شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار, عند أول ليلة من ليال هذا الشهر وأنت تقف في أول صلاة تراويح آلا تستشعر ما أنعم الله به عليك أن مد الله في عمرك وأبلغك هذه الليلة وأنت بخير وصحة وعافية , عندما تعود عليك فأنها والله من اكبر واجل النعم التي لا تقدر بثمن , تذكرانها لم تعد على غيرك فقد أتتهم الآجال وانتهت بهم الأعمار وساروا إلى دار القرار, يا من ضيع الصلاة والصوم والزكاة وعق والديه وقطع صلة الرحم واكل الربا واغتاب ونم وقذف وشتم وأتمن وخان وسعى في الحرام واستهان بالمحرمات ( اقبل على النفس وأستكمل فضائلها ,,,,,,فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان ) عد إلى الله وعلق القلب في بيوت الله , ولتبتهج النفوس وتدمع العيون فرحاً في ليل حال على كل إنسان لم تدركه الآجال وفي العمر طال , وليبتغي صالح الأعمال في كل الأحوال بالدعاء إلى الله ليعود عن شر الأعمال إلى الهداية والاعتدال والطريق المستقيم , وليحاسب كل واحد نفسه ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا ) في هذه الليالي ربما نتذكر من كانوا معنا وغيبهم الأجل وغداً مهما طال العمر سنكون الذكرى (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ) اللهم تقبل منا واغفر لنا وارحمنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين اللهم أرنا الحق حق وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه وارزقنا الإخلاص في القول والعمل واختم بالصالحات أعمالنا وآجالنا اللهم تقبل منا الصيام والقيام اللهم تقبل منا صالح الأعمال