حين يطلق رجل بقامة سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ملتقى مكة للشباب ويشرف عليه ويثني على الشباب بعباراته الجميلة ويقول لهم أنا فخور بكم ويؤكد لهم ( أيها الشباب أنا لست متحسر علي شبابي فأنا أجدد الشباب بكم ) وسموه هو من قال يجب علينا تطوير المكان وبناء الإنسان وأنا أضيف على ما قال سموه يجب علينا غرز الثقة في الشباب و إتاحة الفرصة لهم ،فمن هذا المنطلق أنا كشاب حين أسمع مثل هذا الكلام لابد أن تتحرك لدي طاقتي الكامنة وأعرف أن المسئول مهتم بي فلابد أن أعي واجبي وأقوم به على الوجه الأكمل ،سموه لم يقتصر على الشباب بكلمته فقط بل أمر بإشراكهم في مراقبة أداء الدوائر الحكومة ورفع تقارير عن أداء تلك الدوائر\" لله درك يا سمو الأمير\" فهو يهدف لغرس الثقة في الشباب وإعطائهم المسئولية والقدرة على اتخاذ القرار في المكان والزمان الصحيحين فهو بكل تأكيد يدرك قيمة الشباب ويعي أنك حين تهتم بهم فإنك ستجني ذلك مستقبلا ويحمل الشباب المسئولية في تطوير قدراتهم وتحديد أهدافهم ،وأيضا يرمي الكرة في ملعب القطاعات الحكومية والخاصة ويضع لهم خارطة الطريق التي تضيء لهم دروبهم ،فانا أخاطب الشباب إذا أردنا أن نكون دولة منتجة لا مستهلكه فيجب علينا العمل وتجاوز العقبات وإدراك قيمة المرحلة التي تمر بها الشعوب فالوطن يناديكم بأعلى صوت فأنتم أبناءه ،العالم الأول لا يكون بالكلام فقط يجب علينا أن نتناسى الماضي ونبدأ مرحلة جديدة لا نريد مزيد من التقاعس والكسل ،وأيضا نستفيد من تجارب الدول فنحن نشاهد ما حصل في الصين حين غزت منتجاته الأسواق العالمية مما آثار مخاوف العالم ،كذلك اثر على منتجات الدول المتقدمة كالولايات المتحدةالأمريكية مما جعلهم يفكرون بعقد اتفاقيات مع الصين وأصبح لها صوت مسموع في العالم ،وكذلك النقلة النوعية في ماليزيا حيث ركزوا على تطوير التعليم ولديهم الآن جامعات يشار إليها بالبنان، نحن لا ينقصنا شيء نملك عقول ولكن تحتاج لفرصة ومجال لتبدع وتفيد البلد ،لكن مع الآسف تلك العقول مجمدة ولم تعطي فرصة ولا زالت العقول القديمة هي التي تدير الأمور،يجب إعادة صياغة المفاهيم وتبني الشباب وإظهار مواهبهم خاصة من القطاع الخاص الذي لم نقرأ يوم من الأيام تبنيه للشباب المبدع لكن دائما يحتفي بعض رجال أعمالنا بغرائب وعجائب حين نقرأ أن احدهم يجهز هديه لزواج الأمير وليام قيمتها ملايين الدولارات وحين يقدم احدهم بعثات دراسية للشباب ثورة مصر إنها مجرد حب الظهور في الإعلام لكن العمل الذي يخدم البلد لا؟ وكأنهم لم يأكلوا من خير البلد لماذا؟يجب من رجال أعمالنا الوقفة لو لحظه مع أنفسهم ويسترجعوا ما قدم لهم الوطن وما قدموا هم للوطن حتما سيرون صفحة خدمة الوطن فارغة . يجب أن نتفاءل بالمستقبل القادم فالعالم الأول لا يحتاج منا سوي تفعيل ثلاثة عوامل تعليم تقني وفني متطور بعيدا عن البدائية ،قطاع خاص راعي وداعم،مسئول حكومي يؤمن بالرأي والرأي الآخر فبعدها بإذن الله نقول المملكة في مصاف دول العالم الأول. همسة متى يحين الوقت الذي نرى فيه الوكالات العالمية تتناقل منتج سعودي يغزو العالم ويحدث ثورة ؟ متى ؟ ستبقى معلقة إلى إشعار آخر